الجزائر بدون تلقيح لحد الان.. وحكامها منشغلين بالميلشيات والمرتزقة.. وكورونا تفتك بالمواطنين الجزائريين

منيت الجزائر بفشل ذريع، تحت حكم العسكر وصورة (الرئيس الرمز)، في توفير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي لا يزال، إلى حدود اليوم يفتك بالمواطنين الجزائريين الذين لا حول لهم ولا قوة، أمام انشغال حكامهم بإفتعال الصراعات مع دول الجوار ودعم الميليشيات والمرتزقة في حدودها، في الوقت الذي انكبت هذه الدول على تلقيح مواطنيها للخروج من الأزمة الحالية الناتجة عن تفشي الوباء.

فمنذ نونبر من السنة الماضية والرئيس الجزائري يعد مواطني بلاده بتوفير لقاح كورونا، سواء عبر خرجاته في الإعلام الرّسمي أو عبر تدوينات وتغريدات على صفحاته على مواقع التواصل الإجتماعي.

وكان قد “أصدر تعليمات” –هكذا قال الإعلام الجزائري- لبدء المفاوضات مع عدة شركات مصنّعة للقاحات واختيار “الأنسب”، غير أن جميع هذه المفاوضات لم تصل الى أي نتيجة تذكر ونحن على مشارف فبراير 2021.

وحاولت الحكومة الجزائرية، مطلع نونبر 2020، التفاوض مع الشركتين الأمريكيتين “فايزر” و”مودرنا ثيرابوتكس” من أجل لقاح كورونا، قبل أن تعلن، مؤخرا، التوصل الى إتفاق مع شركة روسية تصنّع لقاح “سبوتنيك 5″، غير أن مصادر إعلامية متطابقة كشفت أن السلطات الرّوسية “تماطلت” في تزويد الجزائر باللقاح، دون الكشف عن الأسباب وراء ذلك.

وكان مواطنو الجزائر ينتظرون، بداية السنة الجارية للبدء في التطعيم، كما وعدهم بذلك، “الرئيس”، غير أنه لم يفي بوعده، بعد انصرام الشهر الحالي دون التوصل بالدفعة الأولى من جرعات اللقاح.

وفي السياق ذاته، سبق لطبيب جزائر أن صرّح لجريدة “الشرق الأوسط”، في دجنر الماضي، أن لديه «شكوكا قوية في أن يفي تبون بتعهده. فبالنظر للإمكانات التي وضعت لمواجهة الوباء منذ بداية انتشاره قبل 10 أشهر، يمكنني الجزم أننا لن نبدأ التلقيح الشهر المقبل، وأصلا غير ممكن ذلك ما دام لم تعتمد المنظمة العالمية للصحة اللقاحات الأنسب والأنجع”.

وأضاف: “وكل ما نعرفه حاليا هو أن مخابر روسية وأميركية وصينية تداولت لقاحات قالت إنها جربتها بنسب نجاح عالية. ثم إن الملايين الأولى من حصص اللقاحات المفترضة ستخصص للدول الغربية ولن تصل إلينا في أفضل الأحوال قبل شهر مارس 2021”.

في المقابل، عكس المغرب جميع التوقعات، بعد أن استهل حملة وطنية واسعة للتطعيم ضد فيروس كورونا، منذ ليلة الخميس، ليكون بذلك البلد الإفريقي الأول الذي توصل بجرعات لقاحين “سينوفارم” الصيني، و”أسترازينيكا” البريطاني.

وتلقى جلالة  الملك محمد السادس، عشية الخميس، جرعته الأولى من لقاح كورونا، معطياً بذلك الإنطلاقة لحملة التطعيم الوطنية، إذ جرى تلقيح عدد هام من الساكنة، الى حدود الساعة، وكانت البداية بموظفي قطاع الصحة، المسنين، ثم سلك الشرطة، بينما بدأ، صباح اليوم السبت، تلقيح أفراد القوات المسلحة الملكية، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.