لا حديث بين الصفحات الفايسبوكية المهتمة بالشأن التعليمي سوى عن شخص مجهول، وثقته العدسات وهو يعتدي على عدد من الأساتذة المتواجدين بالمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الرباط في الأيام السابقة.
وأظهرت الأشرطة والصور قيام شخص بلباس مدني، لا يحمل أية شارة تدل على هويته أو المهمة التي يقوم بها، بـ”ركل” عدد من الأساتذة وإسقاطهم أرضا بقوة، أجمع عدد من المعلقين أن هذا النوع من الاعتداءات قد يودي بالضحية إلى الشلل أو الوفاة.
ورجحت عدد الصفحات الفايسبوكية أن يكون المعتدي أحد أعوان السلطة بإحدى المقاطعات التابعة لمدينة الرباط أو ضواحي.
وفي سياق متصل، دخل وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان المصطفى الرميد على الخط، حيث قال في تدوينة له على الفايسبوك، أنه :”بشكل غير مفهوم ولا مبرر ولا مقبول ولا معقول، ظهر شخص بلباس مدني يمارس العنف غير المشروع ضد مواطنين في الشارع العمومي. ”
وتابع المتحدث في نفس التدوينة :” أعتقد أن ممارسة هذا الشخص كما يتم تداولها اذا صحت، تجعله واقعا في دائرة المساءلة القانونية التي ينبغي ان تكون سنة ثابتة في اي بلد يحترم التزاماته ، ويصون كرامة مواطنيه…ولا اشك لحظة في ان هذه المساءلة لن تتاخر باذن الله.”