صنفت دراسة أجرتها مجموعة “ديب نولدج غروب” “Deep Knwoldege Group”، الدولية المتخصصة في تحليل البيانات العلمية، المغرب في المركز الـ92 عالميا من أصل 200 دولة في الأمان الصحي، وفعالية منظومتي الوقاية والرعاية في ظل جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19”.
وحصل المغرب على 465 نقطة من أصل 1000 نقطة، فيما جاء في المرتبة الـ 50 بـ104 نقطة في الحجر الصحي، والمركز الـ 84 في فاعلية الحكومة في إدارة المخاطر بـ107 نقطة، والمرتبة 45 في الرصد والكشف عن فيروس كورونا بـ94 نقطة.
وفي مؤشر جاهزية الرعاية الصحية احتلت المملكة المرتبة الـ96 بـ38 نقطة، والمرتبة 90 في المرونة الإقليمية بـ70 نقطة، والمرتبة 88 التأهب لحالة الطوارئ بـ53 نقطة، وهي المؤشرات الفرعية التي يستند اليها المؤشر في تصنيف البلدان على الصعيد العالمي.
الدراسة زجت بالمغرب في الفئة الثالثة، وضمت هذه الفئة 60 دولة كان القاسم المشترك بينها أنها “سجلت نتائج أقل إيجابية” في مواجهة جائحة كورونا، فيما شملت الفئة الأولى 20 دولة، يجمعها قاسم مشترك، هو تمكنها من التعامل بشكل استثنائي مع الوباء، و السيطرة عليه، فيما ضمت الفئة الثانية، الدول التي تعاملت أيضا بشكل “جيد نسبيا” مع الوباء لكن أقل من الفئة الأولى، وضمت 20 بلدا، فيما شملت الفئة الرابعة 100 بلدا، تشترك جميعها في عدم توفير بيانات موثوق بها حول جائحة فيروس كورونا المستجد.
على الصعيد العربي، جاء المغرب في المرتبة 11 عربيا خلف كل من الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والكويت، والبحرين، وقطر، وسلطنة عمان، ولبنان، ومصر، وتونس، والأردن، فيما استطاع المغرب التقدم على الجزائر، وليبيا، وموريتانيا، واليمن، والعراق، وسوريا.
وعلى المستوى العالمي، بوأت الدراسة، سويسرا المركز الأول، متبوعة على التوالي بكل من ألمانيا، تلتها إسرائيل وسنغافورة فاليابان وأستراليا ثم نيوزيلندا وكوريا الجنوبية، فيما حلت إسبانيا في المرتبة 45، ثم إيطاليا في المرتبة 53، في حين جاءت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الـ 58 ، ثم فرنسا في المرتبة 60، والمملكة المتحدة في المركز 68.
ووفق ذات الدراسة، تُعد سويسرا أكثر دول العالم أماناً اليوم من فيروس كورونا الجديد كوفيد-19. في حين تُعد جنوب السودان أخطر دولة، كما احتلت الولايات المتحدة المرتبة الثامنة والخمسين، خلف رومانيا، ومتقدمة بمرتبتين على روسيا، فيما تذيلت التصنيف دول ليبيريا وأفغانستان والتشاد ومالي وروندا وجنوب السودان على التوالي.
وجاءت هذه الدراسة في 250 صفحة كتبه جون كوزير، واعتمد على 130 مؤشراً كمياً ونوعياً، وأكثر من 11.400 نقطة بيانات تتناول معايير مثل كفاءة الحجر الصحي والمراقبة والكشف والاستعداد الصحي والكفاءة الحكومية.
وأعد الدراسة، مجموعة (Deep Knowledge Group)، وهي تحالف يضم الشركات والمنظمات غير الربحية المملوكة لشركة (Deep Knowledge Ventures)، وهي شركة استثمار تأسست في عام 2014 في هونغ كونغ.
وأوضح معدوا الدراسة أن ” سويسرا وألمانيا حققت المركزين الأول والثاني في دراسة الحالة الخاصة الجديدة هذه، وتحديداً بسبب مرونة اقتصاديهما، وكذلك بسبب الطرق الحذرة التي يحاولان من خلالها تخفيف عمليات الإغلاق والتجميد الاقتصادي، وهي طرق مبنية على الواقع والعلم، دون التضحية بالصحة والسلامة العامة”.
وشددت ذات الدراسة على أن المناطق الأكثر عرضة للخطر في الوقت الراهن هي أفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا الجنوبية، وكذلك بعض دول الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ.