بقلم : مدير مجموعة الانباء الصحفي محمد زريزر
أشادت فعاليات وطنية وحقوقية بالعفو الملكي السامي الصادر عن حضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل البلاد المفدى، بالعفو عن بعض المحكومين والبالغ عددهم (810 محكوم) لدواع إنسانية، وكذلك استبدال العقوبة لعدد آخر من المحكومين، مؤكدين أن هذه المكرمة الملكية أثلجت الصدور.
وشددوا على أن هذه المبادرة ليست بغريبة على جلالته، لأنه ملك الإنسانية الذي تعكس توجيهاته السامية الحرص على مصلحة أبناء شعبه، لافتين إلى أنه على المستفيدين من هذه المكرمة أن يعملوا على أن يكونوا قدوة لغيرهم، مبادرة العفو الملكي تنسجم مع أحكام القانون ومبادئ وبنود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
أكد عدد من المواطنين ممن التقتهم جريدة أن المرسوم الملكي السامي يجسد حكمة جلالة الملك المفدى، ونهجه الإنساني الرائد في التسامح والعفو، وبما يحقق مزيدًا من الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي.
وأشادوا بالعفو السامي عن بعض المحكومين ، مؤكدين أن جلالة الملك يعد أنموذجًا للقائد الحريص على مصلحة أبنائه المواطنين، والذي يسخر لهم كل الإمكانات والظروف التي تمكنهم من الإسهام في تحقيق البرامج التنموية في مملكة المغربية.
وأعربوا عن الفخر والاعتزاز بهذا العفو الملكي السامي، وخصوصًا أنه جاء لدواعٍ إنسانية وفي ظروف استثنائية، وتراعي النزلاء والنزيلات وصغار السن والمرضى الموجودين في مراكز الإصلاح والتأهيل وما يحتاجونه من رعاية خاصة، بما ينسجم مع أحكام القانون ومبادئ وبنود الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأضافوا أن هذه المبادرة السامية ليست مستغربة من قائد حكيم، جُبل على إتباع سبيل التسامح، وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة في وطنه وبين شعبه، حتى باتت المملكة المغربية منارة للتعايش السلمي والتعددية والتسامح والسلام.
وأشاروا إلى أن المبادرات التي تطلقها المملكة المغربية، استرشادًا برؤى جلالة الملك، تؤكد حرص الدولة على جعل حقوق الإنسان منارة للعمل الوطني، الأمر الذي جعل المملكة المغربية واحة للتسامح، وذلك عبر إتباع أرقى سبل الإصلاح، التي يتوخى منها تعميق الولاء للقيادة والوطن، وتعزيز مفاهيم المواطنة الصالحة.
وأكدوا أن المملكة المغربية ماضية بخطوات واثقة نحو التطوير الشامل الذي يجعل من المواطن ركيزة للتنمية والتطوير، ويجعل الأفراد مساهمين ومشاركين في بناء الدولة وإدارة شؤونها، وبما يحقق الخير للأجيال الحالية والقادمة.
وأكد آخرون أن المكرمة الملكية الإنسانية تشكل مصدرًا للفخر والاعتزاز الوطني، مشيرًا إلى أن العفو الملكي ولاعتبارات إنسانية عن عدد من المحكومين يعد تأكيدًا للرعاية السامية لحقوق الإنسان، ورسالة حضارية للجميع بأن المملكة المغربية تواصل في نهجها الإصلاحي ومسيرتها الديمقراطية وفقًا لمقومات دولة المؤسسات والقانون، والرؤية الثاقبة والإنسانية في التعامل مع الخارجين على القانون، ومنحهم الفرصة للعودة إلى جادة الصواب والمساهمة في عملية البناء والتنمية مع أبناء الوطن، مع الالتزام بالقانون والنظام العام.
ونوّهوا إلى ضرورة توحيد الجهود المغربية الحقوقية لنقل الصورة الحقيقية لوضع حقوق الإنسان في المملكة المغربية، والرد على المغالطات التي تتضمنها تقارير بعض المنظمات المحلية والدولية التي تتجاهل المعلومات والحقائق وتستهدف الإساءة لسمعة المملكة المغربية الحقوقية.
وأكدوا أن العفو الكريم من جلالة الملك المفدى دليل واضح على حكمة وسعة صدر والد الجميع جلالة الملك محمد السادس، مشيرًين إلى أن هذا العفو الكريم سيساهم في لم شمل المشمولين بالعفو مع أهاليهم وذويهم، مؤكدًا أهمية رص الصفوف خلف قيادة جلالة الملك المفدى في هذه الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها المملكة المغربية.
وأكدوا أن العفو عن المحكومين هو حق أصيل لجلالة الملك المفدى فيما يراه لمصلحة الوطن، مؤكدين ان هذه المبادرات الإنسانية ليست بغريبة عن صاحب القلب الكبير جلالة الملك المفدى.
وأكدوا أن «ملك الإنسانية» دائمًا ما عودنا بأن سطر أروع الأمثلة لجميع قادة العالم من خلال مواقف جلالته النبيلة، مشيرة إلى أن العفو الملكي السامي ليس بغريب على حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى والذي لطالما كان قدوة لأبنائه في الصفح عن المخطئين عند المقدرة، إذ إن جلالته هو رمز التسامح الذي عوّدنا على المواقف النبيلة والعظيمة التي تعكس العلاقة الحميمية بين الشعب والحاكم الذي لا يتوانى أبدًا عن تحقيق العدل والصفح عن المذنبين.
وتابعوا : «ترتكز المملكة المغربية في أسسها العريقة والأصيلة والعميقة على بيت الحكم الرشيد، الذي يشكل لبنته الكرم والتسامح والجود، وهو ما حملته الأسرة الكريمة المالكة منذ التاريخ، وهو ما جعلها قوية لا تتزعزع، وهذا الأمر السامي يعكس ما تتمتع به المملكة من علاقة وطيدة بين الحاكم وأبنائه، فجلالة الملك هو ملك الإنسانية والمواقف النبيلة التي هي اليوم مصدر إلهام لجميع قادة دول العالم».
وفي اتصالات قامت بها «الأنـــــباء السياسية» مع عدد من الشخصيات والفعاليات الوطنية والمواطنين، تقدموا بالشكر الجزيل والتقدير الكبير لجلالة الملك على هذه الخطوة، وأوضحوا انها ليست المرة الأولى بل ليست بالغريبة على جلالة الملك والقيادة الرشيدة في المملكة المغربية، مشيرين بهذا الصدد إلى أنها خطوة طيبة وموفقة، ألفت القلوب، وجاءت حقا في محلها ووقتها المناسبين.
وقالوا : «نأمل من هذه الخطوة والمبادرة أن تعزز من التضامن المجتمعي، كما أننا في هذا الوقت بأمس الحاجة إلى تآلف القلوب وتنظيفها من الشوائب التي أضرت بالمجتمع المغربي».
وعلقوا قائلين: إن هذه المبادرة ليست الأولى لجلالة الملك، فجلالة الملك دائما يراعي شعبه ويهتم به آخذا في الاعتبار الجوانب الإنسانية.
كما أفادوا بأن توجه جلالة الملك ليس بغريب عليه، فقد عرف بـ«ملك الإنسانية»، مشيرة إلى أن هذه المبادرات وغيرها تثلج قلوب كثير من الأسر المغربية من جهة، وهي من جهة ثانية فرصة لمن أخطؤوا أو ارتكبوا انحرافات عن السلوك القانوني أن يراجعوا أنفسهم والابتعاد عن كل ما يخالف القانون، واختتموا بتقديم وافر التقدير إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس لحرصه الدائم على رعاية شعبه.
كما كان للمرأة صوت في التعليق على مبادرة الإفراج عن عدد من المحكوم عليهم ، واتصلنا باحدى الفاعلات الحقوقية، التي ثمنت مبادرة جلالة الملك في الإفراج عن هذا العدد من المحكوم عليهم، مشيرة في هذا الشأن إلى ان المبادرة تصب في مصلحة وخدمة الوطن متطلعة مع الزمن إلى تنظيف السجون.
وفي هذا السياق من اللقاءات، تقدم عدد المواطن، بالشكر الجزيل إلى جلالة الملك على هذه المبادرة الطيبة التي أدخلت البهجة على نفوس أهالي المحكومين، مشيرًا في نهاية تعليقه إلى ان مثل هذه الخطوات تصب في استقرار الوطن والمنطقة وذلك لكون المبادرة يلفها السلام للوطن والمواطنين.
وقال مواطن يعمل موظفا بإحدى الشركات الصناعية الكبرى، إن جلالة الملك هو (والد الجميع) ويمتلك عقلية الحكيم والراعي المهتم والمحب لرعيته، لذا جاءت هذه المبادرة بإصدار العفو عن (810) من المحكوم عليهم، وتابع: هؤلاء المحكوم عليهم اخطؤوا، ولكن ما المانع ان يتم احتواؤهم ومن ثم العمل على إدماجهم في المجتمع أو من خلال تأهيلهم وعودتهم إلى مجرى الحياة الطبيعية.
وعلق مواطن آخر، قائلا: «جاء القرار ضمن أمنية جميع أبناء المملكة المغربية بالإفراج عن المحكوم عليهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والظروف الصحية (كورونا) نأمل ان تتجاوزها المملكة المغربية وغيرها من دول العالم بأمان وسلام»، واختتم بالتأكيد أن العفو الملكي يعزز من التماسك المجتمعي من جانب، ويلبي أمنية كانت أسر المحكوم عليهم في انتظارها، وها هو الانتظار قد أثمر في الإفراج عن (810) محكوم عليهم، وهو ليس بالعدد القليل، مقدرين لجلالة الملك هذه المبادرة الطيبة التي أثلجت النفوس، وأسعدت الجميع.
وقال ناشط جمعوي إن حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى هو ملك الانسانية والذي يحرص جلالته دوما على مراعاة الظروف الإنسانية التي يعيشها شعب المغربي في كل الأحوال حتى وإن كانوا مقيدي الحرية بسبب قضاء عقوبات صدرت بحقهم وهو ما يؤكد أن جلالته هو رمز الانسانية والتسامح فجلالته يحرص دوما على مصلحة الرعية ويشارك شعبه كل ظروفهم ويوجه بتحقيق أفضل مستويات الحياة والمعيشة لهم.
وأضاف أن جلالة الملك الانسان دوما يطرح المبادرات الانسانية التي تعبر عن انسانيته وحبه لشعبه وحرصه على تحقيق مطالبهم وتوفير الحياة الكريمة لهم والتخفيف عنهم في الظروف الاستثنائية التي يتعرضون لها ومنهم المحكومون وهو انبل ما يقوم به جلالة الملك من توجيهات سامية بتطبيق العفو والتسامح على من يستحق ذلك للظروف الانسانية التي يعيشونها.