المغرب الجديد :
قال عبد الرحمان مكاوي، خبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية وأستاذ العلاقات الدولية، إن تقرير المعهد الملكي الإسباني ‘الكانو’، الذي حذّر من حدوث صدام بين المغرب والجزائر دون استبعاد مواجهة مسلحة بين البلدين، مطالبا الجارة الشمالية بالتدخل لخفض التوتر بين الجارين، (التقرير) “له أسبابه ورسائله المشفرة إلى دول شمال إفريقيا وكذا إلى دول أوروبية”، مشيرا إلى أن المعهد قريب من المخابرات الإسبانية وكذا وزارة الدفاع الإسبانية”، كاشفا أن “التقرير المتحدث عنه له أجندته الخاصة”.
وزاد مكاوي، خلال حلوله ضيفا في برنامج “وجها لوجه” الذي تبثه قناة “فرانس 24″، أن “الحرب دائما ممكنة بين الجارين، خاصة وأن التلويح بالحرب يأتي من الجارة الشرقية على لسان رئيس الدولة”، مؤكدا أن “التهديدات القادمة من الجزائر بشكل متكرر، وتترجمها الأذرع الإعلامية الداخلية والخارجية، دليل على أن الحرب محتملة”.
الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية نفسه أكد أن “المغرب في المقابل لا يسعى إلى حرب”، مستدلا على ذلك بـ”مقطع من خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش الأخير، لما قال إن المغرب لن يكون مصدر شر للأشقاء الجزائريين، بل مصدر التعاون والتنمية والتضامن”.
وتابع أستاذ العلاقات الدولية عينه أن “تعزيز المغرب ترسانته الأمنية والعسكرية يدخل ضمن حريته في إقامة تحالفات واقتناء أسلحة للدفاع عن أمنه القومي وحدوده”، مؤكدا أن “المغرب لا ينوي الهجوم على الجزائر ولا رغبة لديه في معاداة الجارة الشرقية”، داعيا إلى “عدم الانجرار وراء الترهات التي يروجها الإعلام الإسباني”، خالصا في ختام حديثه إلى أن “المؤهل لحل هذا النزاع بين الجارين المغرب والجزائر هي دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية”.