انخرطت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة الرحامنة، في إطار تدخلاتها الموجهة لفائدة الطفولة، في دعم الأطفال المصابين بالتوحد، وذلك من خلال إحداث مركز يعنى بتأهيلهم ورعايتهم.
وهكذا، ستعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالرحامنة، على إحداث مركز لرعاية أطفال التوحد يتمتع بمواصفات حديثة، حيث سيتم تخصيص قسمين بمدرسة “أحمد مكوار” التي توجد بالحاضرة الفوسفاطية لإنشاء هذا المركز.
وفي هذا الإطار، ستعمل الأطراف المتدخلة، في مرحلة أولى، على تهيئة وتجهيز هذين القسمين، ليصيرا مركزا متكاملا يوفر علاجات شبه طبية (تقويم النطق والتخصص نفسي حركي والرعاية النفسية) وفضاء الألعاب ومرافق صحية لفائدة أطفال التوحد.
وبالمناسبة، أكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بالرحامنة، السيد عبد الغني فرقي، أن هذا المركز، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 40 طفلا، سيكون موجها لفائدة الأطفال التوحديين الذين يعانون من علامات متوسطة أو عميقة.
وأوضح السيد فرقي، أن مساهمة المندوبية ضمن هذا المشروع تتمثل في تحديد نفقات تسيير هذا المشروع، طبقا لبرنامج دعم التماسك الاجتماعي، ولاسيما في شقه المتعلق بدعم تمدرس الأطفال.
ونوه، في هذا السياق، بـ”الاهتمام الخاص الذي يوليه عامل إقليم الرحامنة، السيد عزيز بوينيان، للأشخاص في وضعية إعاقة، من خلال الحرص على تقديم الدعم المالي واللوجستيكي والتقني والاجتماعي لمختلف الجمعيات التي تشتغل مع هذه الفئة”.
وذكر بأنه في إطار انفتاحها على باقي الشركاء، وكذا جمعيات المجتمع المدني النشيطة بالإقليم، عقدت المندوبية الإقليمية،يوم الخميس، اجتماعا مع أعضاء مكتب جمعية توأم التوحد، وبعض آباء وأولياء أمور أطفال ذوي التوحد، حيث تم التطرق إلى مجموعة من النقط التي تتعلق بالأساس بإحداث مركز لرعاية أطفال التوحد.
من جانبه، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الرحامنة، السيد محمد العيشي، أن اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعكف حاليا، على تحديد كلفة التجهيزات والتهيئة لرصد المبالغ المالية المطلوبة.
وأشار السيد العيشي، في تصريح مماثل، إلى أن هذا المشروع، الذي سيكون مبدئيا جاهزا في الموسم الدراسي المقبل، يسعى إلى إدماج هذه الفئة ضمن المنظومة التعليمية بإقليم الرحامنة وتمكينها من الرعاية الطبية اللازمة.
وذكر بأن عمالة الإقليم كانت قد أبرمت اتفاقية شراكة مع المديرية الإقليمية للتعليم في مجال التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، حيث جرى تخصيص قسم بمدرسة ابن طفيل لفائدة لأطفال من ذوي التوحد الذين يعانون من إعاقة خفيفة.