الحزْب الاشتراكيّ الموحّد بابْن جرير، يسْتنكِر قفة الذل والعار والزيّادَات الأخيرَة في أسعار بعض المواد الغذائية
المغرب الجديد:
توصلت جريدة المغرب الجديد بنسخة من بيان للحزب الاشتراكي الموحد بابن جرير يستنكر فيه قفة الذل والعار والزيّادَات الأخيرَة في أسعار بعض المواد الغذائية، ويجدّد تعاقداته مع الجماهير الشعبيّة، ويدعو إلى مزيد من النضال والصمود والفضح للممارسات المشبوهة، ويطالب بانفراج سياسي وطني مبني على ملكية برلمانية عصرية، تنهي مع كلّ مظاهر الفساد والاستبداد والاستغلال.
بيَـــــــــــــــــــان للرأي العام المحلي
يعاين الحزب الاشتراكي الموحد بالرحامنة من قريب الحملة التضليلية والبرنامج اللاشعبي المتعلق بتوزيع قفة الذل والإهانة على المفقرين والمجوعين عبر ربوع هذا الوطن بشكل عام وعلى ساكنة إقليم الرحامنة على وجه الخصوص، يتزامن هذا مع الزيادات الأخيرة المهولة في أسعار المواد الغذائية والمحروقات أمام أنظار مؤسسات الرقابة وحماية المستهلك، مما ينذر باشتداد الاحتقان الاجتماعي الذي تعيشه البلاد، والذي لم تفلح البرامج والحملات الوهمية التي أصبحت تطلقها الدولة عبر أبواقها الإعلامية مرة كل سنة أن تحجبه عن مناضلات ومناضلي الحزب الاشتراكي الموحد، وباقي شرفاء هذا الوطن، وتتجلى أساسا في توزيع الصدقات (التفكيرة) على بنات وأبناء هذا الوطن، بدل التوزيع العادل للثروات وإحقاق العدالة الاجتماعية بين عموم المواطنات والمواطنين، وصون كرامتهم من كل ما من شأنه الإطاحة بعزتهم وشرفهم وكرامتهم، تحت يافطة وشعار القفة التضامنية الرمضانية في تخلي تام للدولة عن أدوارها في حماية المواطن من جشع وتسلط الشركات الكبرى عبر المسّ الفاضح والمباشر بالقدرة الشرائية لعموم المغاربة،ونؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن عملية توزيع قفف المهزلة في ظاهرها هي عبارة عن ممارسة للعمل الإحساني التضامني، لكن في جوهرها ما هي إلا شكل من أشكال الاستقطاب والاستغلال السياسي للقفة الرمضانية وتنزيل لأجندات سياسية خبيثة والتأسيس المبكر لحملات انتخابية سابقة لأوانها، وفي هذا السياق نغتنم الفرصة لنؤكد على مواقفنا وأطروحاتنا بخصوص: “الدولة والسياسة والاقتصاد”؛ حيث تحذيرنا الدّائم من أن تتحول الدولة إلى “راع رسميّ” -أو مجرد “متفرج” في أفضل الأحوال- لقرارات واملاءات مؤسسات اقتصادية متوحشة، لا ترى في المواطن البسيط سوى بقرة حلوب لمراكمة الأرباح واستنزاف للثروات وخيرات الشعب المغربي.
وبقدر استنكارنا للزيادات الصاروخية وسياسة المتاجرة في بؤس المفقرين عبر قفة هزيلة، نستنكر أيضا وبشدة الطرد التعسفي الذي تعرض له أزيد من 500 عامل بأوراش البناء في مدينة ابن جرير، دون مراعاة لوضعهم المعيشي والظرفية الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي تعيشها أغلب الأسر في مدينة مصنفة ضمن (المدن الذكية).
وفي هذا الإطار، ندعو كافة المواطنات والمواطنين وكل القوى الديموقراطية الحية إلى مزيد من اليقظة لفضح وتعرية السياسات اللاديمقراطية واللاوطنية واللاشعبية الممارسة على الطبقة الكادحة وعموم المضطهدين بإقليم الرحامنة؛ وإذ نحذر من الاستمرار في التلاعب بأحلام وآمال المواطنات والمواطنين بالإقليم بوعود زائفة، فإننا في الوقت نفسه، نحيي كل المواطنين على تجديد ثقتهم بمناضلي الحزب الاشتراكي الموحد بابن جرير، ونؤكد لهم على أننا لم نكن يوما “حزبا انتخابيا”، بقدر ما كنا وسنبقى حزبا جماهيرياً ملتحما بهمومهم وحقوقهم العادلة والمشروعة في العيش الكريم، والكرامة، والعدالة، ومن أجل ذلك، ومن أجل مغرب يليق بأهله سنواصل النضال، والكفاح.
ختاما نعلن للرأي العام المحلي:
• تجديد وتأكيد رفضنا الانخراط في توزيع قفة المهزلة على المواطنات والمواطنين والاتجار في بؤسهم في تكريس صريح للهشاشة في صفوف المستضعفات والمستضعفين عوض الدفاع عنهم والترافع عن قضاياهم وحقوقهم العادلة والمشروع في الشغل وفي حياة اجتماعية واقتصادية تليق بهم.
• استنكارنا للزيّادَات الأخيرَة في أسعار بعض المواد الغذائية؛ وتحميلنا الدولة وأجهزتها مسؤولية ذلك.
• تجديد تأكيدنا على اصطفافنا والتحامنا الدائم في الحزب الاشتراكي الموحد بجانب الجماهير الشعبية ضدّا على كل السياسات المهينة والحاطة من كرامة الإنسان؛
• تنديدنا بالسياسة التي تنهجها الدولة عبر تفقير الناس وتجويعهم وجعلهم يفقدون الإحساس بالكرامة واحترام الذات.
• تنديدنا بأي مسٍ بالحقوق والحريات، والحق في الشغل واعتبارنا ضمان الحقوق والحريات لاسيما الحق في التعبير عن الرأي بدون قيد أو شرط هو الأساس لبناء “دولة الثقة”.
المكتب المحلي للحزب الاشتراكي الموحد
فرع ابن جرير