السيد عبدالله النيوة المندوب الإقليمي للمرصد الوطني لتتبع السياسات الجهوية بإقليم الجديدة
يعيش العالم وضع استثنائي بما فيه بلادنا وذلك بعد تفشي جائحة فيروس كورونا، التي وجب التصدي لها بكل حزم وجد ،و هذا ما قامت به بلادنا بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي كانت سباقة في اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
ومن هذا المنبر يوجه المرصد الوطني لتتبع السياسات الجهوية بالمغرب تحية شكر و تقدير لكل من يشارك و يساهم في إنجاح هذا العمل الوطني لمحاربة هذه الجائحة،بجماعة سيدي علي بن حمدوش دائرة أزمور بشكل خاص و إقليم الجديدة بشكل عام و أخص بالذكر السيد محمد أمين كروج عامل إقليم الجديدة و السيد باشا مدينة أزمور و السيد رئيس دائرة أزمور و السادة القياد التابعين لهذه الأخيرة و أعوان السلطة المحلية باختلاف درجاتهم ، و القوات المساعدة ،و السيد القائد الإقليمي للدرك الملكي و رجال الوقاية المدنية، كما لا ننسى الدور الطلائعي الذي تقوم به الاطقم الطبية و الإدارية و عمال النظافة و التقنيين على مستوى كافة التراب الوطني، و الأمن الوطني و القوات المسلحة الملكية على ما يقومون به من أجل حماية البلاد و العباد .
“عند الشدائد تظهر معادن الرجال”؛ مقولة يتداولها العامة قبل الخاصة كلما اشتدت الأزمات والمحن ليمجدوا بها الأبطال أو يوجهوا سهام النقد للمتخاذلين. لكن لما يتعلق الأمر بالوطن، فلا مكان للتخاذل والجبن؛ إذ تصبح التضحية من أجله أولى الواجبات ولا يمكن أن يقبل حبه القسمة على اثنين.
في قضايا الوطن، لا وجود للتردد أو التريث، ولا مجال كذلك لمنزلة بين منزلتين، فإما أن يكون أو لا يكون، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمنه واستقراره، وما الوضعية العصيبة التي تمر بها البلاد إلا واحدة من تلك القضايا الكبرى التي تجعل من الأمن الصحي للوطن غاية تفرض اتخاذ التضحية وسيلة. وبين هذا وذاك، يصبح الواجب المهني مسؤولية ملقاة على عاتق كل حماة الوطن.
ولكي تكون أنت أيضا أيها المواطن من حماة الوطن، فما عليك إلا أخذ الاحتياطات الوقائية والاحترازية.