ميدلت .. إعادة افتتاح السوق الأسبوعي الذي تبلغ مساحته الاجمالية 3 هكتارات ونصف بعد تهيئته وهيكلته من جديد
ميدلت: فاطمة دحماني
قررت السلطات الإقليمية لميدلت، غدا الأحد، إعادة فتح السوق الأسبوعي لميدلت، بعد تهيئته وبعد حوالي ثلاثة أشهر من تعليق النشاط الاقتصادي بسبب حالة الطوارئ الصحية التي سنتها الدولة لمحاربة انتشار وباء “كورونا”.
وهكذا، سيعود السوق الأسبوعي لميدلت فتح أبوابه أمام التجار، من ضمنهم بائعو المواشي والمواد الغذائية والملابس ومنتوجات البلاستيك والخضر والفواكه والحبوب والأعلاف، وكذا بعض المهن كالنجارة، والمقاهي والمطاعم.
وقد عرف مشروع تهيئة السوق الأسبوعي عدة إصلاحات مهمة تليق به كسوق أسبوعي، سيستفيد منه التجار الصغار وتجار البيع بالجملة.
وتجدر الإشارة أن سوق مدينة ميدلت ينظم مرتين في الأسبوع الأربعاء والأحد، اذ يعتبر من أهم النقاط التجارية بإقليم ميدلت، فقد عرف مشروع السوق الأسبوعي اعادة بناء السور الوقائي مع إحداث جدار يفصل مكان بيع المواشي عن مكان بيع الخضر والسلع الأخرى المختلفة، كما تم إعادة هيكلة السوق بالنسبة للباعة والمتبضعين، وذلك بخلق مناطق لكل صنف من التجار، وتبلغ مساحة السوق الأسبوعي لميدلت 3 هكتارات ونصف مزود بالإنارة العمومية لتسهيل عملية البيع التي عادة ما تكون في الصباح الباكر، كما تم خلق أماكن للنظافة معزولة، وذلك لمساعدة التجار لمزاولة تجارتهم في ظروف جيدة من دون اكراهات وحفاظا على سلامتهم من أي أدى، ويعود الفضل لتهيئة السوق الأسبوعي حسب التجار للسلطات المحلية والجماعة الترابية اللذين عملا على إنجاح هذا المشروع التنموي الذي سيساهم لا محال في تنشيط الحركة الاقتصادية محليا واقليميا.
ويندرج هذا الإجراء ضمن الجهود الرامية إلى الدفع بدينامية الاقتصاد المحلي على صعيد إقليم ميدلت، والتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي تسبب فيها فيروس كورونا.
وستجري عملية إعادة افتتاح السوق الأسبوعي في احترام دقيق للتدابير الصحية، قصد تفادي انتشار الوباء، وذلك تحت إشراف السلطات المحلية ومسؤولي جماعة ميدلت والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والدرك الملكي و الأمن الوطني والقوات المساعدة وكافة المصالح المعنية.
واتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية بالسوق، من قبيل تهيئة مرآب خارج السوق وتعقيم المركبات والشاحنات وإحداث سجل لتدوين المعطيات الشخصية للمرتفقين، وتحديد مسار الدخول والخروج من السوق وتقسيمه إلى مربعات مخصصة للبائعين.
وتتضمن الإجراءات أيضا، تخصيص فضاء خاص بالأعلاف، إلى جانب وضع آلية تنظيمية متكاملة ومناسبة تسهر على تفادي الاختلاط واحترام مسافة التباعد الاجتماعي.
وستقوم لجان مختصة، تحت إشراف السلطات المحلية والمصالح الأمنية والقطاعات المعنية، بالسهر على ضمان احترام الوافدين لإجراءات السلامة الصحية والوقائية للحد من انتشار فيروس “كورونا” المستجد.