رمضان ..تنامي ترويج المخدرات وارتفاع الاستهلاك، خصوصا بالنقط السوداء والأحياء الهامشية.

المغرب الجديد:

مع الاسف .اصبح معروفا أو متداولا في شهر رمضان المبارك ارتفاع نسبة تعاطي المخذرات، وذلك نتيجة عدة أسباب أهمها ضعف الوازع الديني والفراغ والمشاكل الاجتماعية بالإضافة إلى ضعف التغطية الأمنية، التي أصبحت تعتمد في الآونة الأخيرة على الحملات الانتقائية والموسمية” في بعض المدن المغربية.في حين بمدينة ابن جرير تزداد بالموازاة وتيرة الحملات الأمنية التي تستهدف توقيف مروجي هذه السموم بأنواعها، حسب المتتبعين للشأن المحلي وايضا مارصدته عيون جريدة المغرب الجديد .
حيث ارتفعت بشكل ملفت للانتباه نتيجة تضخم الطلب لهذه السموم واتساع دائرة المستهلكين، خصوصا الذين كانوا يدمنون على شرب الخمر في الأيام العادية وغيروا وجهتهم مؤقتا لتناول المخدرات، خاصة بعد أن أغلقت الحانات أبوابها مع حلول شهر رمضان الفضيل.
وهذا الانتشار المخيف ينذر بكارثة حقيقية على مستقبل الشباب والأطفال اذا لم يتم التعاطي مع الظاهرة بحزم و جدية.
وارتفاع نسبة مروجي ومستهلكي الأقراص المهلوسة تعتبر أحد أهم الأسباب المؤدية إلى ارتفاع جرائم السرقة والاعتداءات والاغتصاب والقتل.
لذا ندعو بوضع استراتيجية شاملة وفعالة لمحاربة ظاهرة انتشار المخدرات.

وتماشيا مع الإرادة الملكية السامية للحد من ظاهرة الادمان على المخدرات والتصدي لها .

يجب تعزيز دور المجتمع المدني في مجال التصدي لهذه الآفة عبر تفعيل آليات الديمقراطية التشاركية للمساهمة في اعداد وتنفيذ وتقييم السياسات العمومية ذات الصلة مع التنسيق بين جميع المتدخلين الحكوميين حول قضايا الأمن المجتمعي وتحديدا آفة المخدرات.

ولتجفيف منابع تجارة المخدرات وخصوصا القوية، يبقى رهانا صعبا يحتاج لإمكانيات لوجستيكية وعناصر أمنية أكثر من المتوفر عليهاوخلق مؤسسات وقائية وعلاجية تقدّم علاجا مجانيا للمدمنين، وبكيفية مُستمرة، حتى الشفاء التامّ، مع تشجيع وتحفيز المجتمع المدني على المساهمة بفعالية في حملات التوعية والتثقيف بمخاطر المخدرات والتدخين، جنبا إلى جنب مع الحلول الأمنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.