بقلم المديرة العامة للموقع :نجاة حاسني
ثواني معدودة لخلق فكرة.. و دقائق محدودة لنسج قصة.. وسويعة محسوبة لكتابة رواية.. ويوم لإطلاق الفرجة لفيلم أو مسلسل….
إنها مدرسة الحياة من علمتنا فعل ذلك… وليست مدرسة الآدميين…
إنها مدرسة الابداع، وليست مدرسة لتعلم صناعة الافكار..
فرق كبير بين أن تخلق فكرة من لاشيء.. أو تخلق من الشيء فكرة..
فرق كبير بين حرية الفكر.. وبين فكر الحرية..
إنه الابداع ياسادة لايحتاج إلى مدارس للتكوين ولا إلى سيناريست…
فالمبدع أو.. الكاتب.. أو.. الشاعر.. أو.. كل إنسان حساس له في صياغة الافكار والجمل وخلق عالم من نسج قواه العقلية هو موهبة كونية تخلق مع البعض ويتميز بها الكثيرين..
وبما أننا في دردشة الإبداع والافكار..
فلنترك العنان لأفكارنا ولنبدع..
ولنعلم غيرنا كيف يبدعوا… بدون مدارس وورشات مصنعة بدون مشاعر…
ولنعلمهم… كيف يتحسسوا لأفكارهم..
ولنتمكن من أفكارهم وتفكيرهم.. قبل كل شيئ
فلنتحسس نقط آلامهم..
و لنتعرف على مواقع ضعفهم…
ولندرس شخصياتهم، و لنتعرف على أحلامهم وطموحاتهم..
وبعد ذلك يمكننا أن نصنع منهم كتابا و.. و.. روائيين.. وان نشحنهم بطاقة الإبداع.. ونشكلهم حسب إبداعنا نحن وبالتالي نأتي لتعبئتهم إبداعيا وليس نضاليا..
فكم من مبدع كبير كان الألم والحزن الذي يعيشه في حياته هو من جعله في قمة الابتكار والابداع… فكان همه، هو سبب إرتقائه في الكتابة وصناعة الأفلام..
إنه قلم ألم الابداع…
فالمشاعر والاحاسيس وكل الخواطر التي يعيشها الواحد منا، هي نقطة إنطلاق المبدع.. وبدون نقاش أو خلاف وبإجماع الكل.. فمعظم الكتاب او الشعراء الكبار.. فإن بحثنا في سيرتهم الذاتية وجدنا الألم يخيم على جزء كبير من حياتهم..
فالمبدع لا يهدأ في إحساس معين، فهو دائم التنقل بين الفرح والحزن، وبين المرح والاكتئاب، فقد يكون يعيش أسعد لحظات في حياته وتتبعها مباشرة أتعس أيامه، ذلك أن قلبه الحساس وعقله دائم العمل يعتبران مصدرا لمعاناته كما أنهما مصدرا لتميزه وإبداعه..
فهل أنا مبدعة.. سؤال أطرحه أنا ويطرحه الاخر..
لأن الألم يعشش في حياتنا لذلك فلنكن أكثر إبداعا.. وإنتاجا لمصنع الأفكار..
نعم أنا أتألم اذن انا مبدعة..
وللإفادة فلنذكر بعض صفات المبدع:
فالمبدع قادر على التكيف بسرعة مع المتغيرات
مهذب و لكنه صريح و مستقل و لايحب التسلط..
– قادر على مقاومة ضغوط الجماعة..
– يفضل العمل في بيئة تنطوي على عناصر دعم و تحفيز ( و لكنه يعمل حتى لو قاومه الآخرون..
– يحب التميز بعمله و لا يحب التقليد..
– يعتمد كثيرا على أحاسيسه و مشاعره
– لا ينهزم و لا يهرب من المشكلة بسرعة
– يفضل القيام بالأعمال التي تنطوي على تحدٍ
– يميل إلى المغامرة و يحب التجريب..
– قادر على التعامل مع المواقف الغامضة و حل المشكلات الصعبة
– يثابر على عمله، و يتابع أفكاره بجدية بالرغم من معارضة الآخرين.
والصفة الأهم التي يتميز بها المبدع أو المبدعة حسب ما أجمع عليه الكثيرون :
هو شخص يحب اللعب والتسلية.. وهي صفة أتميز بها
إذن.. انا مبدعة…. فالألم للقلم ليبدع.. واللعب والتسلية للافكار عندما تولد…..