الباحث الاقتصادي كريستيان هاربيلو يجلد أمنستي ويكشف خلفية تقاريرها ضد المغرب

تناول كريستيان هاربيلو الباحث المختص في الذكاء الاقتصادي بالتحليل توظيف المنظمات غير الحكومية في مواكبة استراتيجيات التجمعات السياسية و اللوبيات الاقتصادية،مؤكدا أنه لابد من التوضيح الرأي العام الدولي حقيقة اشتغال هذه المنظمات،خاصة عدم التفريق بين الاقتصادي و السياسي.
في سياق ذلك،قال هاربيلو في حوار مع موقع “أطلس أنفو” حول تقريري منظمة العفو الدولية حول حقوق الإنسان وحرية الصحافيين بالمغرب إن هذه مثل هذه المنظمة تعيش تناقضات كثيرة وتعجز عن الرد على عدة تساؤلات من قبيل أسباب التركيز على بلدان بعينها دون أخرى و تلقي أموال من ممولين لهم علاقة مباشرة بأنشطة اقتصادية منافسة ومايتعلق بالجانب الأخلاقي في عملها كمنظمة غير حكومية.
يؤكد هاربيلو أنه لا يمكن تلقي أموال من لوبيات اقتصادية تستغل هجوم هذه المنظمات من خلال تقارير لإضعاف منافسين. وهذا له علاقة باختيارات هذه المنظمات.
وتابع هاربيلو أن منظمة العفو مسيرة من طرف مجموعات أشخاص منهم من يدعمون ماليا بحسن نية ويؤمنون بمبادىء حقوق الإنسان و الدفاع عن قضايا الضحايا والمستضعفين.
بخصوص المغرب،قال إن منظمة العفو الدولية تعمل على إضعاف المغرب من الداخل لأنه بلد مهم يثير الحسد وقوته الاقتصادية والسياسية تزداد باستمرار وهو قوة جهوية مؤثرة في القارة الأفريقية.كما أن المغرب يشكل استثناء لأن الملك قائد  سياسي  وديني مدافع عن إسلام متنور ويحاور الديانات الأخرى. والملك هو الحامي للقيم الثقافية و المجتمعية القوية وهذا يمثل مشكلة كبيرة لخصوم المغرب.
وكلما تقوى بلد يجب إضعافه من أجل استغلاله و توجيهه.
وأفضل وسيلة هي المدخل المجتمعي، وتقارير منظمة العفو الدولية تدخل في هذا الإطار.
فاليوم تركز على حقوق الإنسان وعلى حماية الصحافيين من أجل إنهاك قوة المغرب..ويعرفون أن الجهات المتطرفة بالمغرب يكون رد فعلها قويا..
وهكذ سيربحون بتوظيف هذه التقارير على واجهتين:
-شرخ داخل المجتمع المغربي
-وتحريك للمجموعات الإسلاموية.
ويختم كريستيان هاربيلو حواره بالإشارة إلى أن المغرب بلد مستهدف وعليه الدفاع عن نفسه والرد عن طريق ما يسميه بـ”حرب المعلومة..”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.