الحسين يوعابد….لم تتم اي عملية تلقيح السحب خلال التقلبات الجوية الأخيرة والتي تسببت في الفياضانات..

المغرب الجديد:

أوضح الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، أن عملية الاستمطار الصناعي في إطار برنامج “الغيث” تخضع لبرنامج علمي دقيق ومعايير دولية صارمة، مشيرا إلى أنه لم تتم أي عملية تلقيح للسحب خلال التقلبات الجوية التي شهدتها مناطق الأطلس والسفوح الجنوبية الشرقية، والتي كانت السبب الرئيسي في السيول.

وأكد يوعابد في تصريح للصحافة أن مراقبة الحالة الجوية وتحليلها يتم بدقة عالية، مع اجتناب عمليات تلقيح السحب في الحالات الجوية القصوى التي قد تشكل خطورة، موضحا أن عملية الاستمطار لا تتم في مثل هذه الظروف الجوية القصوى، وأن السيول الحالية هي نتيجة طبيعية للتقلبات الجوية الحادة التي تشهدها المنطقة، والتي تأتي في إطار التغيرات المناخية العالمية.

وأضاف يوعابد أن البلاد تأثرت منذ يوم الجمعة بكتلة هوائية مدارية غير مستقرة نتيجة للوضع الاستثنائي للجبهة المدارية في الجنوب، مما أدى إلى تصاعد كتل هوائية رطبة نحو الشمال ولقائها بكتل هوائية باردة قادمة من الشمال. هذا التفاعل الجوي أدى إلى تكوّن سحب غير مستقرة، تسببت في عواصف رعدية قوية وأمطار غزيرة، كانت نتيجتها تشكل السيول في عدة مناطق من الجنوب الشرقي وشرق الأطلس.

وخلال الساعات الأخيرة، تم تسجيل تساقطات مطرية قياسية في بعض المناطق، حيث سجلت مدينة تاغونيت بإقليم زاكورة أعلى كمية أمطار بـ170 ملم في 24 ساعة، تلتها محاميد الغزلان بـ90 ملم. كما تم تسجيل 76.4 ملم في آيت تاوس بإقليم الرشيدية، و65.8 ملم في إر كيساني بنفس الإقليم. وفي طاطا، بلغت الأمطار 53.5 ملم في فم زكيد و50 ملم في أقا.

وتسببت هذه الأمطار في تشكل سيول جارفة ألحقت أضرارًا بالبنية التحتية والممتلكات في العديد من المناطق. وأشار يوعابد إلى أن الرياح القوية التي صاحبت هذه العواصف زادت من تأثيرها، حيث وصلت سرعتها في بعض المناطق إلى 100 كم/س في ورزازات و81 كم/س في الرشيدية، مما أدى إلى إثارة الغبار وتحول السماء إلى لون برتقالي مميز.

أما عن التوقعات الجوية، فقد أشار المتحدث إلى أن الطقس سيظل غير مستقر خلال اليومين القادمين، حيث ستستمر الزخات الرعدية في مناطق الأطلس والجنوب الشرقي وجنوب المنطقة الشرقية. ومع ذلك، من المتوقع أن يخف عدم الاستقرار تدريجيًا بحلول يوم الاثنين، مع توقعات بأمطار متفرقة وزخات رعدية ضعيفة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.