جمعية شروق ابن جرير تضع قضية العنف الرقمي على طاولة النقاش العمومي مع مختلف الفاعلين الترابيين باقليم الرحامنة.

المغرب الجديد:

تحت شعار : “سطوب العنف الرقمي” عرف رحاب الفضاء متعدد الوظائف شروق ابن جرير، من تنظيم جمعية شروق لادماج النساء في وضعية صعبة ابن جرير بشراكة مع جمعية التحدي للمساواة والمواطنة بالدار البيضاء، ندوة عمومية حول موضوع: “البرامج والخطط لدى الفاعل المؤسساتي والمدني في مجال مناهضة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي.
وذلك في إطار الجهود الرامية إلى رفع مستوى الوعي والتعبئة لمناهضة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، وتعزيز آليات وتقنيات الترافع من أجل قوانين منصفة وعادلة للضحايا، كما يهدف هذا المشروع إلى خلق منصة لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف المتدخلين؛ إضافة الى تعزيز سبل التعاون المشترك بين مختلف الجهات الفاعلة على المستوى المؤسساتي والمدني في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات، وذلك من أجل العمل المشترك على تطوير هذه الظاهرة، وتمثين العلاقة بين مختلف الفاعلين الرئسيين على المستوى الترابي باقليم الرحامنة.
وقد عرفت فعاليات هذه الندوة العمومية حضور وازن لمختلف الفاعلين العموميين الاساسيين، وفعاليات المجتمع المدني، الذين لهم علاقة مباشرة بقضايا العنف ضد النساء والفتيات ووسائل الإعلام والصحافة، وعلى رأسهم السيد رئيس المحكمة الابتدائية بابن جرير الاستاذ حميد حراش، و نائبة وكيلة الملك، رئيسة الخلية المحلية للتكفل بالنساء والأطفال، والشرطة القضائية وممثلين عن التعاون الوطني وقطاع التعليم.
حيث افتتحت رئيسة الجمعية الاستاذة خديجة الادريسي بكلمة افتتاحية رحبت بالحاضرات والحاضرين ، مذكرة بالسياق الاي تنعقد فيه هذه الندوة، واهمية انعقادها ودورها المحوري في ضمان التلقائية كافة المتدخلين والشركاء في قضية العنف ضد النساء والفتيات باقليم الرحامنة.
كما تميز افتتاح هذه الندوة العمومية بالكلمة التوجيهية والتأطيرية للسيد رئيس المحكمة الابتدائية بابن جرير،مركزا فيها على جهود القضاء الجالس في التصدي للظاهرة عبر جودة الأحكام الصادرة عنه، والفرص الاي يتيحها المشرع المغربي لضمان مناهضة كافة اشكال العنف ضد النساء والفتيات.
وبعد ذلك توالى على الكلمة في إطار محاور هذه الندوة
كل من المتدخلين التاليين:
المداخلة الاولى : العنف المعنوي الرقمي واشكاليات الاستدلال القانوني
من تأطير الدكتور عبد الله ايت الطالب متخصص في الشأن الاسري.
المداخلة الثانية : أي مبادرات مدنية في مناهضة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي
من تأطير رجاء حمين منسقة مراكز الاستماع للنساء ضحابا العنف التابعة لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة بالدار البيضاء.
خيث ركزتا على الجوانب القانونية والنفسية والاجتماعية والحقوقية ذات الصلة بالعنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي، وسبل التصدي الجماعي له وفق خطط وبرامج تحسيسية وتوعوية تهدف تحصين الناشئة من هذه الآفة الخطيرة، وايضا ضرورة التدخل التشريعي العاجل لملائمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالحقوق الإنسانية للنساء،
وانخراط مؤسسات التنشئة الاجتماعية في التربية على المواطنة وقيم المساواة و احترام الاخر والاختلاف و التربية على قواعد المشترك، كمحصن لنبذ العنف والتمييز، واحترام قواعد العيش المشترك.
إضافة إلى رصد وتعزيز المبادرات المدنية المبكرة للمجتمع المدني وخاصة تجربة جمعية التحدي ومبادرتها الرائدة في المجال.
ناهيك عن خلاصات وتوصيات اخرى من بينها :
-ضرورة التلقائية التدخلات العمومية والمدنية ومختلف الفاعلين المؤثرين في قضايا العنف ضد النساء والفتيات – خطة ترابية اقليمية لتثمين الجهود و تعزيز آليات وتقنيات الترافع من أجل قوانين منصفة وعادلة للضحايا، وغيرها…
و قد اختتمت فعاليات هذه الندوة العمومية بمراسيم توزيع الشواهد والجوائز على الفائزين الثلاثة بمسابقة ابداعات الشباب والشاباب في إنتاج احسن محتوى رقمي لمناهضة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي. كما تم ايضا منح شهادة تقديرية عربون محبة واعتراف للدكتور عبد الله ايت الطالب الرئيس السابق لمصلحة النيابة العامة بمناسبة انتقاله من المحكمة الابتدائية بابن جرير إلى المديرية الفرعية لوزارة العدل بمراكش، شاكرين له حسن تعامله وتعاونه مع الجمعيات العاملة في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات باقليم الرحامنة، وتجاوبه وتعاونه وتعامله الانساني مع الضحايا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.