المغرب الجديد:
في إطار المهام والاختصاصات التي يضطلع بها التعاون الوطني، خاصة في مجال تقديم مختلف أنواع الاعانات والمساعدات لفائدة الفئات الفقيرة والمحتاجة، وباعتباره من الفاعلين الأساسيين في مجال المساعدة الاجتماعية.
قامت المندوبية الاقليمية للتعاون الوطني بإقليم الرحامنة، بإعداد وتسطير برنامج زمني دقيق ومحدد في ثلاثة أيام متتالية (18 – 19– و20 دجنبر2024) لمباشرة عملية توزيع المساعدات العينية المخصصة لفائدة الأشخاص في وضعية اعاقة حركية وبصرية والبالغ عددهم 64 مستفيد ومستفيدة على صعيد الاقليم، شملت هذه المساعدات مواد غذائية (05 كلغ من الدقيق اللين،05 كلغ من سميد الشعير ،05 كلغ من الدقيق الصلب،02 لتر من زيت المائدة ،02 كلغ من الأرز، 02 كلغ من سكر سنيدة، 01 كلغ فاصوليا، 01 كلغ من الشعرية، 350 غرام من الشاي الأخضر)، والتي يتم تمويلها من طرف مؤسسة التعاون الوطني.
وتجدر الاشارة، إلى أن هذه العملية تندرج ضمن الدفعة الثالثة برسم سنة 2024 من تنفيذ الصفقة رقم 12/2023 الموقعة ين مؤسسة التعاون الوطني وشركة Bernard Food Sarl.
وتوزع المستفيدون من هذه العملية بين الملحقة الادارية الأولى والثانية والثالثة بمدينة ابن جرير، قيادة البريكيين، قيادة الجبيلات، وقيادة راس العين، وقيادة أولاد تميم، وقيادة صخور الرحامنة وقيادة بوشان.
وفي هذا الصدد، قام السيد عبد الغني فرقي المندوب الاقليمي للتعاون الوطني، بتعبئة الأطر الادارية التابعة للمندوبية والمكلفة بهذه العملية، بتنسيق مع السلطات المحلية، قصد مباشرة عملية توزيع المواد الغذائية على المستفيدين المنحدرين من الجماعات القروية المعنية، بمساعدة أعوان السلطة المحلية.
وفي هذا الإطار، فقد تم التنسيق مع السيد عزيز بوينيان، عامل صاحب الجلالة على إقليم الرحامنة، الذي أعطى تعليماته للمصالح المختصة قصد توفير وسيلة للنقل بغية تسهيل عملية توزيع واستلام هذه المواد لفائدة المستفيدين منها، حيث تم تسليم هذه المواد بمركز التوجيه والمساعدة للأشخاص في وضعية اعاقة بابن جرير، على المستفيدين المنتمين لباشوية مدينة ابن جرير وقيادة البريكيين والبالغ عددهم 34 مستفيد، فيما تم توزيع 30 حصة المتبقية على المستفيدين المنتمين لكل من قيادة أولاد تميم، صخور الرحامنة، بوشان، الجبيلات ورأس العين بمحل سكناهم مراعاة لظروفهم الاجتماعية والصحية، بتنسيق تام مع السلطات المحلية.
وقد خلفت هذه المبادرة الاجتماعية ارتياحا وسط المستفيدين لكونهم من الفئات المعوزة التي تحتاج الى مثل هذه المبادرات الاجتماعية بين الفينة والأخرى.
وتأتي هذه العملية تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى مساعدة هذه الفئة، ومن شأن هذه العملية الانسانية أن تساهم في تكريس قيم التضامن والتآزر، وضمان تنمية بشرية مستدامة وفق قيم وتعاليم الدين الاسلامي الحنيف.
كما أن هذه العملية، تعتبر تجسيدا قويا لسياسة القرب المتواصلة التي تنهجها مندوبية التعاون الوطني بإقليم الرحامنة تجاه المعوزين وتهدف إلى تطوير الدعم للأشخاص في وضعية هشاشة، خاصة الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وتخفف العبء على الأسر التي تعاني الفقر والهشاشة.
وجدير بالذكر، إلى أن هذه الأنشطة تندرج ضمن الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة التعاون الوطني، كفاعل عمومي أساسي في مجال المساعدة الاجتماعية، والتي تترجم جزء من السياسات العمومية في الميدان الاجتماعي، وتنسجم مع الإرادة الملكية السامية في التصدي لمظاهر الفقر والهشاشة.