مركز التكوين ابن جرير يعزز المهارات المحلية بأجواء ملهمة ومشاركات بارزة

المغرب الجديد:

بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، اختتم مركز التكوين بابن جرير امتحانات الأسدس الأول للموسم التكويني 2024/2025 بعد ظهر يوم الخميس 23 يناير الجاري. جرت الامتحانات على مدى ثلاثة أيام، من 21 إلى 23 يناير 2025، وسط أجواء مليئة بالحماس والإبداع. هذا الحدث شهد حضور المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بإقليم الرحامنة، عبد الغني فرقي، وممثل قسم العمل الاجتماعي بعمالة الرحامنة، أحمد الشرعي، بالإضافة إلى أسماء بارزة في مجال الطبخ والحلويات، مثل الحكمة الدولية الشاف فاطمة الزهراء الركيك، والشاف عبد الله كبالة، الفائز بثلاث ميداليات ذهبية في فنون الطهي بتونس، والشاف عبد الإله أمناي المتخصص في فنون الحلويات.

شملت امتحانات هذا الموسم مختلف الشعب التكوينية التي يقدمها المركز، مثل الفصالة والخياطة، وحلاقة الرجال والنساء، والطبخ والحلويات، وهي شعبة جديدة تم إحداثها لأول مرة في ابن جرير وإقليم الرحامنة. وقد لاقت هذه الشعبة إقبالاً كبيراً، حيث التحق بها حوالي 82 مستفيداً ومستفيدة أظهروا مواهب استثنائية في تطبيق المهارات التي اكتسبوها، والتي تجلت في جودة الأطباق المقدمة أمام لجنة مكونة من كبار أساتذة الطبخ والحلويات.

يدار المركز من قِبل جمعية أحضان للتنمية والتضامن، بشراكة مع عمالة إقليم الرحامنة والمديرية الإقليمية للتعاون الوطني. ويعد المركز، الذي افتتح قبل أربعة أشهر فقط، من أبرز إنجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالرحامنة. على الرغم من حداثة انطلاقته، أصبح المركز نموذجاً يحتذى به في مجال تكوين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مما يجعله منارة مميزة لتعزيز التنمية المحلية.

حظي هذا الحدث بإشادات واسعة من الحضور، الذين أشادوا بالعمل المميز الذي تقوم به إدارة المركز بقيادة مديره عماد المعطاوي، وبجهود الأطر المشرفة على مختلف الشعب التكوينية. نالت شعبة الطبخ والحلويات، على وجه الخصوص، إعجاباً كبيراً لما أظهره المتدربون والمتدربات من مستوى استثنائي في التكوين وفق أحدث المعايير. كما لقيت شعب الفصالة والخياطة وحلاقة الرجال والنساء تقديراً عالياً بفضل ما أبداه المستفيدون من مهارات وإبداع، نتيجة الجهود المستمرة التي تبذلها الأطر لتحقيق تكوين عالي الجودة.

أشاد الحاضرون، ومن بينهم الشاف عبد الله كبالة، والشاف فاطمة الزهراء الركيك، والشاف عبد الإله أمناي، بالمستوى الرفيع للتكوين الذي يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تطوير الكفاءات المحلية. كما قام الوفد بجولة تفقدية في مختلف أقسام المركز، حيث اطلعوا على سير الامتحانات وأعربوا عن إعجابهم بالتنظيم المحكم والجهود المبذولة لتحقيق نقلة نوعية في مجال التكوين المهني التابع للتعاون الوطني بالإقليم.

هذه التجربة الملهمة تعكس تحولاً نوعياً في مسار التكوين المهني، وتعبر عن الطموح الكبير لمركز التكوين ابن جرير ليصبح منصة للتميز والإبداع. كما أكد الحاضرون على أهمية الحفاظ على هذا الزخم وتطويره ليصبح نموذجاً يحتذى به على المستوى الوطني، مما يعزز مكانة إقليم الرحامنة كرافعة للتنمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.