ميدلت: فاطيمة الزهراء دحماني
قامت لجنة إقليمية تتكون من رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة ميدلت، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية، ممثل الوقاية المدنية، ممثل الدرك الملكي، ممثل القوات المساعدة، ممثل مكتب الاستشارة الفلاحية، و قائد قيادة أحواز جبل العياشي جماعة أيت عياش بمراقبة قطيع الأغنام الموجهة للبيع بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تفاديا لـ”تعفن” الذبائح، كما حدث العام الماضي، حيث اخضرّ لون الكثير من الأضاحي.
وفي هذا السياق، اتخذت اللجنة الإقليمية في ميدلت كافة التدابير الوقائية المفروضة في الاقليم لضمان السير الجيد لعيد الأضحى طبقا لمخطط العمل الذي وضعه المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
ضمن أبرز الإجراءات التي أعلن عنها المكتب هذا العام “ترقيم رؤوس الأغنام والماعز الموجهة للذبح وتسجيل وحدات تسمينها”، للتمكن من معرفة أصحاب الأضاحي التي تظهر عليها عيوب بعد ذبحها، وبالتالي محاسبة أصحابها.
مالك ضيعة لتربية الأغنام في منطقة السهول بضواحي مدينة ميدلت، أحد المربين الذين شملتهم العملية، يقول في حديث لـلجريدة: “أنا من أخذ المبادرة، توجهت إلى المصلحة البيطرية في الإقليم”، لينتقل بعدها مسؤولو المصلحة البيطرية إلى ضيعته ويخضعوا جميع أغنامه للترقي”.
الهدف من هدف العملية، حسب مالك الضيعة، هو”أن المواطن يمكنه، في حالة وقوع مشكل في أضحيته، التوجه إلى المصالح البيطرية للتبليغ، وإمدادها بالرقم التسلسلي الذي كان يحمله الخروف في أذنه”، وهو ما سيمكن السلطات من متابعة المربي الذي أشرف على عملية تعليف الأضحية ومحاسبته.
وأضاف أن هذه العملية تروم في مرحلة أولى تحديد ملكية القطيع ومربي الماشية وضمان تتبع مسار القطيع منذ وحدة تربيته إلى غاية نقطة البيع، موضحا أن هذه العملية ستمكن من التأكيد على سلامة 6 ملايين رأس من بقايا فضلات الدجاج.
وأوصت لجنة مراقبة المستهلكين بشراء الأضاحي التي يتم تسويقها في نقاط البيع المعروفة، والتي تحمل الحلقات الصفراء، وتكون قابلة للحركة ونشيطة ولا تظهر عليها علامات المرض. وشددوا على أنه يتعين على المستهلك الاحتفاظ بحلقة الترقيم بعد الذبح في حال ملاحظة أي أمر غير طبيعي في الأضحية، والتوجه إلى أقرب مصلحة بيطرية مصحوبا بهذه الحلقة لتحديد المربي، ” وهي العملية التي ستتم بمساعدة قاعدة معطيات معدة مسبقا لضرورات التحقيق”.
من جانبه، يقول مسؤول في المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية في إقليم ميدلت، إن “عملية الترقيم لن تمكن إلا من معرفة مالك الأضحية والضيعة التي سمنت فيها”، مبرزا في تصريح لـلجريدة، أن وزارة الفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “يلخصان المشكل في الأعلاف الممزوجة بفضلات الدجاج”.
وأضاف المسؤول ذاته أن أصل المشكل، “هو تناول الأغنام أدوية بيطرية ذات مكونات هرمونية، تعد محظورة وتساهم في تسمين الأغنام بطريقة مشبوهة، عن طريق جعل الماء يحتبس داخل أجسادها”.
“بعض مربي الأغنام يطعمون مواشيهم “سيكاليم” خاص بتسمين الدجاج الأبيض، يصنع من السردين والحوت الأزرق المجففين والمطحونين، فيما يطعم آخرون الأغنام فضلات الدجاج بعد طحنها، بهدف الزيادة من وزن الأغنام بشكل سريع، وإظهارها في صورة جيدة.”
ويضيف المتحدث أنه “لا يعقل أن تستهلك الأغنام أعلافا حيوانية، وإلا ستكون النتيجة تدهور جودة اللحم”، مبرزا أن الخروف حيوان عاشب ويجب أن يتناول الحبوب والحشائش فقط”. أن البعض يطعم الخرفان في الضيعات فضلات الدجاج بعد طحنها.