سيدي مومن: المجتمع المدني يخفف عن المعوزين أعباء المعيشة للشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة

في سيدي مومن، كما في غيرها من مناطق المملكة، بذل الفاعلون في المجتمع المدني، كل يوم، من وقتهم وطاقتهم من أجل تقديم المساعدة للشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة خلال شهر رمضان الذي تزامن مع الأزمة الصحية لفيروس “كوفيد- 19”.
ففي زمن الطوارئ الصحية والعزل المنزلي الذي فرضه الوباء، انخرطت الجمعيات المحلية بمنطقة سيدي مومن التابع لتراب عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي في برامج تضامن واسعة لفائدة الأسر المحتاجة والأشخاص بدون مأوى وغيرهم. ويبدو أن إكراهات الظرفية لم تنل من تمسك المجتمع بقيم التضامن. بل على العكس، زكت الشعلة الروحية للشهر الفضيل مبادرات الدعم التي تجسدت في أحياء منطقتي عين السبع وسيدي مومن.

ولم تذخر الجمعيات الناشطة في المجال الاجتماعي جهدا من أجل تمكين هذه الفئات من تمثل الأجواء الرمضانية المطبوعة بالتقوى والتضامن والتعايش داخل بيوتهم. يقول عبد الله عزيز رئيس جمعية “كوثر الخير”، إن الاستعدادات للأعمال الاجتماعية والإنسانية التي استهدفت المعوزين تمت قبل حلول الشهر الكريم، مؤكدا أن كل أعضاء الجمعية ومعهم المتطوعون والمنخرطون، نشطوا على قدم وساق من أجل تكريس قيم التضامن والتكافل والحفاظ على أجواء الدفء والانسجام الاجتماعي.
ويضيف الناشط عبد الله عزيز في تصريح لمجموعة الأنباء السياسية “إننا حرصنا على احترام جميع الشروط الصحية، وخصوصا داخل مستودعات المواد التي يتم توزيعها، من خلال التقيد بتدابير التباعد الاجتماعي والتطهير المنتظم”.
وتمت عملية توزيع المواد من خلال مساعدات اجتماعيات يعملن على استهداف الأسر المعوزة، مسجلا تعبئة سيارة لتوصيل المساعدات إلى 250 أسرة .
وحسب عبد الله عزيز رئيس جمعية “كوثر الخير”، فقد هم البرنامج الجمعية سنويا توزيع حوالي 250 قفة في مختلف الأحياء، فضلا عن تحضير 50 وجبة إفطار تقدم للعابرين والمعوزين والمهاجرين.

وبمناسبة عيد الفطر نظمت جمعية “كوثر الخير”، وجبة غذاء جماعي لفائدة العابرين والمعوزين والمهاجرين بمركز ايواء المتشردين بالأزهر.

وعبر الناشط الجمعوي عبد الله عزيزعن اعتزازه بالجهود التي تبذلها جمعيات المجتمع المدني والعاملين في القطاع الصحي، منوها بالتدابير الاستباقية التي اتخذتها المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل محاصرة انتشار وباء فيروس “كوفيد- 19”.
واستعرض رئيس جمعية “كوثر الخير”، عبد الله عزيز ، جانبا من أنشطة الجمعية على الصعيدين الصحي والاجتماعي في الوسط الحضري، مشيرا إلى أن الجمعية اعتادت تنظيم عمليات الإفطار خلال رمضان لفائدة مراكز الحماية الاجتماعية والمعوزين، لكن مع ظهور وباء كورونا المستجد، باشرت نشاطها بحملة تحسيسية تتمحور حول احترام تدابير الطوارئ الصحية.
وأبرز أن الجمعية قامت بتوزيع أزيد من القفف للمواد الغذائية، فضلا عن مبادرات خيرية من لدن محسنين، مسجلا أنه “من واجبنا الوطني، كمجتمع مدني، تقديم المساعدة في ظرفية الأزمات الصحية، للفئات المحتاجة، والتي تشمل العمال المياومين والحرفيين وربات البيوت”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.