بشكل سريع وكإجراء وقائي المغرب عازم على التصدي لأي تسرب للسلالة الجديدة عبر إغلاق الحدود في وجه الدول التي تكتشف هذه السلالة.

في غمرة التحضير لإطلاق حملات التلقيح ضد مرض كوفيد19، الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، في عدد من دول العالم بما فيها المغرب، استفاق العالم على خبر حزين نغص فرحة إيجاد اللقاح والإستعداد لتلقيه.

لقد ظهرت سلالة جديدة من الفيروس التاجي بالمملكة المتحدة، تجتاح أجزاء واسعة من البلاد وبالأخص في الجنوب، مما اضطر السلطات إلى إغلاق المنطقة، ورغم ذلك يؤكد المسؤولين البريطانيين بأن الوضع خرج عن السيطرة.

وتناقلت وسائل إعلام محلية أن ميزة السلالة الجديدة السرعة في الانتشار، وهو ما بث قلقا واسعا في الأجهزة الصحية البريطانية وحتى الهيئات المكلفة بالبحث والتقصي حول الفيروس.

وفي الوقت الذي إعتبر بعض الباحثين بأن ظهور سلالة أو حدوث طفرة في الفيروس أمر طبيعي، بالنظر إلى أن الفيروسات تتحول وتتطور مع مرور الوقت، إلا أن هناك تخوفات حقيقية من أن تكون هذه السلالة أشد فتكا، وغير مستجيبة للقاحات التي تم إنتاجها في العالم حتى الآن.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة لم تقتصر على بريطانيا وإنما شملت دول أوروبية أخرى ضمنها إيطاليا التي عاشت تجربة مريرة مع الفيروس، و التي سجلت أمس أول إصابة من السلالة الجديدة.

كرد فعل سريع للعديد من الدول وضمنها المغرب، قررت تعليق الرحلات الجوية مع بريطانيا تجنبا لانتقال العدوى عبر المسافرين، فيما قررت دول أخرى فرض قيود وإجراءات مشددة على المسافرين القادمين من المملكة المتحدة.

ويبدو من خلال رد الفعل المغربي الذي جاء يعتبر ثاني دولة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعد الكويت تعلن إجراء تعليق الرحلات مع بريطانيا، يبدو أن المغرب عازم على التصدي لأي تسرب للسلالة الجديدة عبر إغلاق الحدود في وجه الدول التي تكتشف هذه السلالة، بشكل سريع كإجراء وقائي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.