ميدلت : تشييد  النصب التذكاري مطلب قديم يتجدد لإبراز خصوصية المنطقة

ميدلت: فاطمة دحماني

الحديث عن مدينة ميدلت يقود بالضرورة إلى استحضار تاريخها النضالي والسياسي، الذي يمتد لسنوات وعقود من عمر مدينة خرجت من رحم المعاناة، وسطر أبناؤها و رجالاتها ملامح بطولية، سواء  من خلال نضالهم السياسي الطويل، أو من خلال عدد من الأسماء التي كان لها شرف الإنتماء إلى المقاومة و أعضاء جيش التحرير منهم من قضى نحبه و منهم من لا يزال حيا يرزق يعيش على ذاكرته.

أثار النصب التذكاري الذي يتم تشييده مؤخرا بوسط مدينة ميدلت جدلا واسعا في أوساط شبكات التواصل الاجتماعية بالخصوص و ٱن معناه أو دلالته لم يتم تقديم ٱي  توضيح لهذا استمر محط نقاش العديد من الفعاليات.

تشييد  النصب التذكاري مطلب قديم يتجدد لإبراز خصوصية المنطقة

أبرز مقترح مرفوع للجهات المعنية والذي ثمنه الكل هو إنشاء مجسم “للفانا دينيت ” على مستوى إحدى مدارات المدينة على غرار التفاحة لإبراز خصوصية المنطقة .

يذكر ٱن مدينة ميدلت معروفة بإنتاجها للتفاح و رمز التفاح،  وكما أته مند زمن طويل كانت شاهدة لكمية مهمة من الثروات المعدنية المختلفة.

مناسبة هذا الكلام فإن معدن الجبس من بين المعادن التي تزخر بها المنطقة، جعل من الصانع التقليدي الميدلتي نقطة إبداع من نحت في مادة الجبس و صنع هياكل جذابة تستهوي كل زائر رٱى تلك المنحوتات الفنية، من هنا أتت فكرة رمزية النصب التذكاري و الذي يجسد هذا النوع من المعادن من اجل إبرازه وتثمينه كمنتوج خاص بالمنطقة و التعريف بالصانع التقليدي الميدلتي و المعروف مند زمن طويل.

يذكر ٱن شركة العمران هي المسؤولة عن مشروع النصب التذكاري مع تهيئة المدار و الطرق التي بجانبه بشراكة مع المجلس الإقليمي.

منذ سنوات تعالت أصوات و دعوات  أبناء ميدلت للعمل على حفظ الذاكرة التاريخية للمدينة، وقد شدد العديد من أبناء مدينة ميدلت على “أحقيتهم في المشاركة في كتابة تاريخهم، حيث يريدون أن يكونوا حاضرين وفاعلين فيها، بعيدا عن أية حسابات ضيقة،  فالتاريخ يكتب للأجيال الصاعدة، وما نتمناه أن لا يتم طعن  مشروع تشييد  النصب التذكاري من الخلف، خاصة من طرف الذين لا شغل لهم سوى زرع ثقافة اليأس في أوساط الساكنة، وهستيريا التشكيك في كل شيء من هنا أقول  لهؤلاء  االمهرولون  في صفحات الفايسبوك كفى من العبث فزمن ( البزولة التي تنتج حليبا بالمجان قد انتهى)، لقد جف الضرع ويبس الزرع شمروا على سواعدتكم واتركوا شأن المدينة لذوي الاختصاص والساهرين على شأنها المحلي ..رجاء؟؟؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.