كوفيد-19.. وصول مساعدات طبية مغربية إلى دكار

وصلت، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى مطار بليز دياغني بدكار، مساعدات طبية مغربية موجهة للسنغال، في إطار الدعم الطبي المخصص، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لعدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة “كورونا”.

وتعكس هذه المبادرة الملكية، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للنهوض بالتعاون الإفريقي في مجال محاربة والوقاية من فيروس (كوفيد-19) .

ويتكون هذا الدعم، الذي يأتي في إطار التضامن الفاعل للمملكة مع دول إفريقية شقيقة بصفة عامة، والسنغال بصفة خاصة، والتي تربطها مع المغرب علاقات عريقة ومتميزة، من تجهيزات ومنتوجات للوقاية والحماية، وكذا كمية من الأدوية.

ويتعلق الأمر بكمية مهمة من الكمامات، والأقنعة الواقية، وأغطية الرأس، وسترات طبية، ومطهرات كحولية، وكمية من دواء الكلوروكين والأزيتروميسين.

وتسلم هذه التجهيزات والمعدات الطبية ضمن هذه المساعدات المغربية، بعد وصولها إلى المطار بدكار، وزير الصحة والعمل الاجتماعي السنغالي عبدولاي ديوف سار، بحضور كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج مواز ديغان سار وسفير المغرب بالسنغال طالب برادة وكذا زعماء دينيين وممثلي فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بالسنغال.

وفي كلمة بالمناسبة، شدد وزير الصحة والعمل الاجتماعي السنغالي على أهمية هذه المساعدات التي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتقديمها إلى السنغال في إطار مواجهة وباء (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعبير عن “تضامن وإخاء كبيرين” ، وهي أيضا تجسيد ل”أواصر الصداقة القائمة بين شعبينا”.

من جهته، أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج ،أن هذه المبادرة الملكية تؤكد “المستوى النموذجي للتعاون بين بلدينا”.

وقال، ” نيابة عن فخامة الرئيس ماكي سال وحكومة وشعب السنغال، أتقدم بخالص شكري لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللحكومة والشعب المغربيين”.

أما سفير المغرب بدكار، فأكد أن هذه المبادرة تؤكد جليا أن “العلاقات العريقة بين المغرب والسنغال تقوم على أساس الروح التفاعلية والنهج المستمر للتضامن والدعم المتبادل”.

وأضاف السفير “ليس هناك أدنى شك في أن قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقيادة الرئيس ماكي سال ستلتقيان، في جهود متضافرة، لمواصلة دعواتهما والتزاماتهما لصالح قارتنا الإفريقية، وبالتالي المساهمة في رفع التحديات الجديدة وقيادة التفكير في سبيل حكامة تلائم فترة ما بعد (كوفيد-19) وتحقق آمال وانتظارات الساكنة الإفريقية”.

ويأتي هذا الدعم الموجه للسنغال بتعليمات ملكية سامية ، في إطار مبادرة ملكية هامة سيستفيد منها 15 بلدا إفريقيا، بكافة جهات إفريقيا.

وبحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فإن الأمر يتعلق، فضلا عن السنغال، بكل من بوركينا فاسو ، الكاميرون ، جزر القمر، الكونغو ، إسواتيني، غينيا ، غينيا بيساو ،ملاوي ،موريتانيا ،النيجر ،جمهورية الكونغو الديمقراطية، تنزانيا ،تشاد وزامبيا.

ويتكون هذا الدعم من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين.

وأضاف البلاغ، أن هذا العمل التضامني يندرج في إطار تفعيل المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة، نصره الله، في 13 أبريل 2020، باعتبارها نهجا براغماتيا وموجها نحو العمل، لفائدة البلدان الإفريقية الشقيقة، تمكن من تقاسم التجارب والممارسات الفضلى.

يشار إلى أن جميع المنتوجات والمعدات الواقية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.