المغرب الجديد:
المديرة المسؤولة عن الموقع :نجاة حاسني
على ذكر الهزات الارتدادية، وحسب معرفتنا المتواضعة في الزلازل، فإن الهزات الارتدادية او ما يسمى ايضا بالتوابع Aftershock، هي هزة أرضية صغيرة تتبع الهزة الأرضية الكبيرة وناتجة من قرب بؤرة الهزة الكبيرة. وكما هو معلوم تقع معظم الهزات الارتدادية على كامل بؤرة تمزق الصدع للهزة الأصلية…
وهذا ما حدث لجماعة ابن جرير، بعد الخروج الإعلامي لمجموعة 21 للكشف عن المستور وشرح حيثيات ملتمس المادة 72من القانون التنظيمي 113.14 لتصحيح الوضع لما فيه المصلحة العامة للمدينة، نظرا لتردي الاوضاع الخدماتية بالمدينة الناتجة عن بعض السلوكات اللامسؤولة للسيدة الرئيسة وعدم قدرتها على بناء فريق متجانس وقوي والحفاظ على أغلبية قادرة على تلبية انتظارات المواطنين، مما ترتب عنه استحالة الاستمرار في أداء مهامها و الترافع عن مصالح الساكنة وحسن سير الجماعة..حسب البلاغ الموجه لساكنة ابن جرير..
هذا الخروج الاعلامي لمجموعة 21 ،جاء حسب تصريحهم الصحفي للرد على ماجاء في الندوة الصحفية التي عقدتها رئيسة المجلس البلدي بهية اليوسفي تبعا للملتمس الذي تقدم به 21 عضو من المجلس المنتخب إلى السلطة الإقليمية.
وقد نظمت هذه المائدة المستديرة التواصلية مع ساكنة ابن جرير من أجل وضعهم في الصورة، بعيدا عن لغة الخشب و الديماغوجية والشعبوية والتعصب..
مؤكدين انهم ليسو ضذ الاحزاب أو الاشخاص بل ضذ منهجية الاشتغال..بعيدا عن المغالطات والتعتيم والافتراءات.
هذه الندوة الصحفية التي كشفت عن المستور حيث نددت مجموعة 21 بتصريحات البرلماني عن حزب البام خلال إحدى الأنشطة التي قام بها الحزب المعلوم بمقره الإقليمي، على حد قوله أنه يدعم رئيسة المجلس البلدي وينتقد الموقعين على الملتمس وينعت مجلسهم بمصطلح قدحي لاداعي لذكره.. وانهم يمثلون أحزابا صغيرة ذاخل المجلس..
وحسب ما جاء في التصريح الصحفي فإن هناك عوامل ذاخلية وخارجية هي سبب توقيعهم لهذا الملتمس وان الخطر الخارجي الذي زعزع إستقرار مجلس جماعة ابن جرير هو التذخل المباشر للبرلماني في تدبير شؤون المجلس الداخلي، رغم التنبيه الدائم من أعضاء المجلس للرئيسة بأن البرلماني يزعجهم بين قوسين. وانه يخطط بالإطاحة بها بمناوراته المعروفة وبالادلة الملموسة والموثقة عندهم. ولكن لا حياة لمن تنادي..
اما العوامل الذاخلية فلا نريد الغوص فيها كثيرا فهي مفصلة في فيديو الندوة الصحفية. . لان الخطر الخارجي هو اشد وطئا على المجلس..
وقد وضحت مجموعة 21، والتي تمثل 10 أحزاب في اخر ندوتها الصحفية ان ملتمسها أو صرختها جاءت في إطار معارضة دستورية،و هي ظاهرة صحية للتصحيح والتقويم، ولا يجب تناول هذا الموضوع بطريقة تقليدية أو بحساسية مفرطة مع او ضذ. وان الدافع هو الالتزام والمسؤولية أمام الله وأمام المواطن. وايضا هو اللوم الذي يلقيه عليهم المواطنين..
وليس كما يشاع الضغوطات، بل هي ضغوطات الامانة والمسؤولية.
والملتمس جاء في إطار التعاطي الايجابي مع إرادة الساكنة لتصحيح المسار لما فيه مصلحة المدينة….