ابن جرير: «تمكين المرأة من أجل فرص عمل أفضل في المستقبل» محور مناظرة. بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية..
المغرب الجديد :
عرفت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير بعد زوال يومه الثلاثاء 21 فبراير 2023 مناظرة حول دور المرأة في الاقتصاد وسوق الشغل من تنظيم البنك الدولي و بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية المغربية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بحضور عامل إقليم الرحامنة السيد عزيز بوينيان. وتعتبر الحلقة الدراسية العالمية الأولى في سلسلة من الفعاليات والندوات التي تركز على القضايا الإنمائية الرئيسية التي ستناقش في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في تشرين الأول/أكتوبر 2023 في مراكش.
و شارك في هذا الحدث الرفيع المستوى نادية فتاح العلوي، وزيرة الاقتصاد والمالية في المغرب، و عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة المغربية، وسري مولياني إندراواتي، وزيرة المالية في إندونيسيا. والسيد أكسل فان تروتسنبرغ، المدير العام للبنك الدولي، والسيد هشام الهبطي، رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وناقش قادة القطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظمو المشاريع الشباب دور المرأة كقائدة وعاملة تغيير في سوق العمل والاقتصادات، في ضوء التغيرات الهيكلية والتحول الأخضراللذي تواجهه البلدان في جميع أنحاء العالم
وأعطى اهتمام خاص للحلول العالمية والإقليمية للنهوض بالمعاييرالاجتماعية وتعزيز تمثيل المرأة في القطاعات التي يهيمن عليها الذكور، مثل مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
لا تزال الفجوات بين الجنسين في المشاركة في القوى العاملة قائمة في جميع المناطق، وظلت كما هي على مدى العقود الثلاثة الماضية. ويبلغ المتوسط العالمي للفجوة بين الجنسين في مشاركة القوى العاملة 30%، وفي بعض المناطق، مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لا تزال الفجوة مرتفعة بشكل خاص عند نسبة مذهلة تبلغ 56%. والتكلفة الاقتصادية لهذه الفجوة ليس بالهينة: فعلى الصعيد العالمي، سيزيد نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي بنحو 20% من خلال النشاط الاقتصادي مع إزالة هذه الفجوة. وبالإضافة إلى ذلك، تؤثر هذه الفجوات أيضًا على كيفية تأثر الرجال والنساء بالأزمات – بما في ذلك جائحة كورونا وانعدام الأمن الغذائي والتغذوي والصراع وتغير المناخ – وقدرتهم على الاستفادة من التحولات الهيكلية والرقمنة والتحول الأخضر.
سلط حدث اليوم الضوء على الخطوات التي يمكن اتخاذها في المغرب وحول العالم لتعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة. ويمكن أن تؤدي زيادة المساواة بين الجنسين إلى زيادة الإنتاجية وتحسين النتائج الإنمائية للأجيال المقبلة وتمثيل المرأة في المؤسسات، وجميعها عناصر أساسية للنمو المستدام والشامل للجميع في المغرب.
وحضر الحلقة الدراسية العديد من المشاركين الشخصيين والافتراضيين، بمن فيهم ممثلوا من القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني، والوفود الدبلوماسية، والمؤسسات الإنمائية، ومراكز الفكر، وطلاب الدكتوراه، وطلاب من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.