فقدت المديرية العامة للأمن الوطني ومعها كافة أفراد أسرة الأمن ببلادنا، اليوم الخميس، أحد أبرز كفاءاتها، وهو الرحال مولود أوخويا، والي أمن طنجة السابق ونائب والي أمن القنيطرة حاليا، الذي لبى نداء ربه إثر حادثة سير مروعة، على الطريق المؤدية إلى مدينة سوق الأربعاء الغرب.
وكان الراحل رفقة سائقه في طريقهما إلى سوق الأربعاء الغرب، في مهمة رسمية على متن سيارة الخدمة، قبل أن تصطدم العربة مع شاحنة، ليلفظ أنفاسه على الفور متأثرا بقوة الإصابات التي تعرض لها؛ في حين نقل السائق إلى مستشفى الزبير سكيرج بسوق الأربعاء لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث لازال يرقد في العناية المركزة.
وراكم الراحل تجربة كبيرة في دواليب المديرية العامة للأمن الوطني، كما كان مشهودا له بالكفاءة ونكران الذات في تقريب الخدمات الأمنية من المواطنين في مختلف المهام التي أسندت اليه في طنجة والقنيطرة وسلا.
وخلال مروره على رأس ولاية أمن طنجة، اشتهر سنة 2015 بمساهمته في فك لغز إحدى أكثر جرائم السطو المسلح غموضا في تاريخ المغرب، ويتعلق الأمر بالسطو على ما يقارب 7,5 ملايين درهم بالعملة الوطنية والعملات الصعبة من ناقلة أموال أمام وكالة بنكية باستخدام أسلحة نارية.
كما اتسمت فترة مروره بمدينة طنجة بإشرافه على تنزيل ورش تعزيز الاحساس بالأمن بمحيط المؤسسات التعليمية، تنفيذا لاتفاقات شراكة بين وزارة الداخلية والإدارة العامة للأمن الوطني، التي تولي لهذا المحور الهام، أهمية قصوى، لكون يسهم في ضمان الأمن والطمأنينة داخل المؤسسة وخارج المؤسسة.