الفساد و سوء التدبير ما بين السياسة والرياضة ببلادنا

عودة التباري إلى الملاعب الرياضية ما بعد كورونا عرى ما تبقى من واقع اسود يعكس قمة الفساد في التدبير والتسيير والتلاعب بمصير ومستقبل كرة القدم في بعض المدن المغربية ، الشيء الذي يعمق أزمة الحكامة في التدبير والتسيير للفرق الرياضية محليا، ويفضح هشاشتها ويضرب عرض الحائط تطلعات وطموحات الشباب واللاعبين والجمهور الرياضي الذي كان يحج نهاية كل أسبوع معتقدا انه يشجع فريق مدينته وهو لا يعرف بان البعض لا يرى فيه مجرد ديكور أسبوعي لتحقيق مآربه الشخصية والحزبية الضيقة .
سود التدبير وتحويل الفرق الرياضية إلى ملحقة للأحزاب السياسية أو وسيلة من اجل البحث عن طرف ديال الخبز وتحويل المنخرطين إلى أحصنة للرهان على التصويت على التقريرين الأدبي والمالي في أمكنة مغلقة تمنع على الجميع إلا من المقربين بحضور منتحلي مهنة المتاعب كشاهدي الزور هو استهتار بالمسؤولية الرياضية وهو ما أشار إليه أيقونة الشرق المغربي والرياضة المغربي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حديث مع موقع هسبريس من أن ارتباط الفساد بكرة القدم كان منذ الأزل ومنذ أن وجدت هذه الرياضة، قائلا إن الأمر يتعلق برياضة نتائجها تؤثر على المشاعر وبالتالي “من ليست له ثقافة رياضية متمكنة لن يستطيع التحكم في مشاعره”.
صحيح ما قاله رئيس الجامعة من أن هناك من لا يستطيع التحكم في مشاعره وكيف لا وهو يرى الأموال الطائلة تصرف له من المال العام تسيل لعابه ، بل أن هناك من اتخذها نوعا من الريع وحقا مشروعا يقوم خلالها بالطواف على المانحين في نهاية السنة بدعوى انه ساهم في التأطير الرياضي ، وان ما يقوم به يدخل في إطار تشجيع قطاع الرياضة الذي يشكل قاطرة للنمو والتنمية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.