حنان رحاب تكتب عن الفارسة المعطوبة أخلاقيا

من اخطر ما تواجه الساحة الحقوقية، هي الرغبات الجامحة لبعض صيادي الفرص، وناصبي شراك النضال “الاستعراضي”، في استغلال الملفات الحقوقية ذات الصيت الإعلامي للرفع من رصيدهم في ” التبوعير ” النضالي تحت سماء بلدان الهجرة التي تمنحهم سبل الحياة ” هاي كلاس “…

وإذا كان النضال من اجل الحقوق، يقتضي النزاهة والتجرد والموضوعية، فان هؤلاء لا يهمهم كل هذا الأمر، بل الأهم بالنسبة إليهم هو إلباس هذه الملفات الحقوقية، كل الألبسة السياسية الممكنة وكل القضايا العالقة بذمتهم في إعلان صريح بتحويل هذه الملفات الى تصفية حسابات مقيتة، على ظهر ضحايا يؤذون الثمن من حياتهم وشبابهم بينما هم يمدون أرجلهم تحت شمس شواطئ أوروبا المفعمة بالطراوة ..

ما كتبه محترفة “التبوعير” النضالي بدول المهجر – ومع كامل الاحترام لكل الذين يعيشون من مهنة ” البوعار” ويأكلون من عرق جبينهم- حول ما أسمته التشهير بالحياة الخاصة، هو نوع من الارتزاق المخصب بالأنانية المفرطة والبحث المتواصل على الرعاة والحاضنين والداعمين .. فهي تدعي التصدي للتشهير والخوض في الحياة الخاصة للناس، لكنها لم تستطع ان تكبح فرامل أحقادها ومساعيها الدائمة للكسب النضالي غير المشروع، بالدعوة والحث على الخوض في الحياة الخاصة للملك وعائلته

ورغم أن هذه” الفارسة المعطوبة” أخلاقيا، تعلم علم اليقين، أن الحقوق مجردة و غير قابلة للتجزيء والتفصيل على المقاس، إلاّ أنها تريد أن تجعل من الخطأ مقياسا للتعميم ولرد ” الصرف” و لإقحام كل اختلافاتها واعتراضاتها المؤدى سلفا عنها

للأسف، أصبح قدر حقوق الإنسان وأخلاقها وقيمها هو أن يتسلط عليها بعض الذين اختاروا طريق ” الخوصصة مبادئه وبيعها ” قبل المواقف والخلط واللبس بدل الوضوح والاستغلال بدل الدفاع عن هذه المبادئ دون تمييز أو تفيئ

ملحوظة : الأخطر من الميديزا هو أدييس فهو الوسواس والغاوي والمحرض و المتبرئ في الأخير ممن حرضهم..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.