سفارات المغرب بأمريكا الجنوبية تحتفل بعيد العرش المجيد

احتفلت سفارات المغرب ببلدان أمريكا الجنوبية بالذكرى الحادية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وفي السياق الحالي المتسم بتفشي فيروس كورونا والقيود المفروضة على خلفية الأزمة الصحية التي تسبب فيها الوباء، أنجزت البعثات الدبلوماسية المغربية ببلدان المنطقة أشرطة مصورة بهذه المناسبة تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي وسلط فيها سفراء المملكة الضوء على الإنجازات الكبرى التي تحققت في عهد جلالة الملك.

وهكذا، أبرز سفير المملكة بالأرجنتين، السيد يسير فارس، التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية.

وأضاف السيد فارس أن دمقرطة وتحديث المملكة هما ثمرة سلسلة من الإصلاحات السياسية والقانونية والاقتصادية والمالية التي عززت مكانة المغرب كبلد مستقر سياسيا، مسلطا الضوء على الدينامية الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد الوطني.

وفي هذا الصدد، أشار إلى أنه ليس “من قبيل الصدفة أن يصبح المغرب، خامس قوة اقتصادية في إفريقيا، الوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية وأكبر مستثمر كبلد إفريقي في القارة ووجهة سياحية مفضلة”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه “في هذا الظرف الخاص والعصيب الذي نعيشه بسبب وباء كورونا، أظهر المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، تضامنا قويا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي”، مشيرا إلى أن جهود المملكة لاقت إشادة دولية.

وتابع أن المملكة، الفاعل الجيوسياسي الذي لا محيد عنه على الصعيدين الإقليمي والدولي، تدعو أكثر من أي وقت مضى إلى تعزيز التضامن الفعال والتعددية البرغماتية والمرنة.

وبخصوص العلاقات المغربية الأرجنتينية، ذكر السيد فارس بأن البلدين يخلدان الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الممتازة تقوم على الثقة والمصداقية.

وفي هذا الصدد، أكد أن الرباط وبوينوس آيريس تحرصان على تعزيز علاقاتهما لما يخدم مصالح الشعبين المغربي والأرجنتيني وازدهارهما.

من جانبه، أكد سفير المغرب بالباراغواي، السيد بدر الدين عبد المومني، أن الاحتفال هذه السنة بعيد العرش يجري في سياق يتسم بالأزمة الصحية المترتبة عن وباء كورونا، موضحا أن المملكة، شأنها شأن الباراغواي، وضعت في إطار التصدي للجائحة صحة المواطنين في صلب أولوياتها ما مكن من الحد من آثارها.

وأضاف السيد عبد المومني أن المغرب انتهج مقاربة شاملة واستباقية للتصدي للوباء وآثاره المدمرة، مشيرا إلى أن المملكة اتخذت العديد من التدابير والإجراءات لمواجهة الجائحة مثل إحداث صندوق خاص، بتعليمات ملكية سامية، لمواجهة التداعيات الصحية والاقتصادية والاجتماعية للوباء.

وفي السياق ذاته، تابع أن جلالة الملك أعطى، في إطار التزام المغرب بمبادئ التضامن الإفريقي، تعليماته السامية بإرسال مساعدات طبية إلى العديد من بلدان القارة، مذكرا بأن المملكة هي أكبر مساهم على مستوى إفريقيا في الاستجابة العالمية لفيروس كورونا، التي أطلقتها المفوضية الأوروبية والتي تروم ضمان ولوج عالمي للقاحات والعلاجات والاختبارات للجميع.

من جهة أخرى، أشار الدبلوماسي المغربي إلى أن المملكة تواصل الانكباب على تحديث بنيتها التحتية (موانئ وقطارات فائقة السرعة وطرق)، والقدرة التنافسية لاقتصادها، لا سيما في القطاعات ذات القيمة المضافة والتكنولوجيا العالية مثل صناعة السيارات والطيران مع مراعاة البعد البيئي.

كما أكد السيد عبد المومني أن المغرب والباراغواي يواصلان تعزيز علاقتها وتكثيف وتنويع مجالات التعاون بينهما، فضلا عن توطيد وشائج الصداقة.

وفي البيرو، أكد سفير المغرب بليما، السيد أمين الشودري، أن ذكرى تربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين تشكل مناسبة للاحتفاء ب 21 عاما من التنمية والحداثة وتعزيز دولة القانون والإصلاحات السياسية، مشيرا إلى أن هذه المناسبة تعكس أيضا الارتباط الوثيق بين الشعب والملك.

وأضاف الدبلوماسي المغربي أن تعزيز التنمية البشرية كانت النواة الرئيسية لجميع الإصلاحات التي أطلقتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، مبرزا أن هذه الإصلاحات تستجيب لتطلعات وطموحات الشعب المغربي وكذا لآماله في تحقيق التقدم والازدهار.

وأضاف أنه في ظل السياق الحالي المتسم بانتشار فيروس كورونا قدمت المملكة نموذجا متفردا في التصدي للجائحة، مسلطا الضوء على المقاربة الاستباقية التي انتهجها المغرب على كافة المستويات لإبقاء الوباء تحت السيطرة.

وبخصوص العلاقات المغربية البيروفية، أكد السيد الشودري أن المملكة والبيرو تعملان على تعزيز العلاقات الممتازة التي تجمعهما وإرساء المزيد من جسور التعاون والصداقة.

وبدورها، سلطت سفيرة المملكة بالشيلي، السيدة كنزة الغالي، الضوء على الاستجابة المغربية المتفردة والمتعددة الأبعاد للتصدي للوباء.

كما ذكرت السيدة الغالي بالتزام المملكة تجاه بلدان القارة الإفريقية، لاسيما من خلال إرسال مساعدات طبية، بناء على تعليمات ملكية سامية، لمواكبة جهودها في مكافحة الجائحة.

وبخصوص العلاقات بين المملكة والشيلي، أكدت الدبلوماسية المغربية أن التنسيق والمشاورات بين البلدين ما فتئت تتعزز على كافة الأصعدة، مذكرة بالقيم المشتركة التي تتقاسمها الرباط وسانتياغو.

وفي البرازيل، سلطت العديد من المواقع الإخبارية الضوء على احتفال المغرب بالذكرى الحادية والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش.

وأبرزت وسائل الإعلام البرازيلية مضامين الخطاب الملكي، مشيرة إلى أن جلالة الملك دعا، على الخصوص، إلى تعميم التغطية الاجتماعية وإصلاح الأنظمة والبرامج الاجتماعية الموجودة حاليا وتفعيل السجل الاجتماعي الموحد.

كما توقفت عند الإجراءات التي اتخذها المغرب للتصدي لجائحة كورونا، لاسيما تقديم الدعم للمتضررين من الوباء وتعزيز قدرة الاقتصاد لمواجهة تداعيات الجائحة.

ومن جهة أخرى، ذكرت بالعلاقات الممتازة التي تجمع المغرب والبرازيل على مختلف الأصعدة، لاسيما الاقتصادية والثقافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.