منظمة الصحة العالمية تحذر.. المغرب من بين الدول التي عرفت تزايدا مهولا في عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19

أطلق المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الذي يضم 22 دولة بينها المغرب، تحذيرا بعد وصول جائحة فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد-19” في بلدان الإقليم إلى منعطف ينذر بالخطر. موضحة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في الإقليم الذي يضم 22 دولة، بلغ نحو 3 ملايين حالة، وتجاوز عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس 75 ألف حالة وفاة، بمعدل وفيات إجمالي قدره 2،5 بالمائة.

ولفت مكتب الصحة العالمية في بيان له، إلى أن أعداد الحالات سترتفع بمعدل متزايد بالتزامن مع فصل الشتاء، مؤكدا أنه “من الأهمية بمكان الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، نظرا لإستمرار جائحة “كوفيد-19″ ووجود مخاوف من أن تؤدي حالات الإصابة بالإنفلونزا إلى زيادة العبء الملقى على كاهل نظم الرعاية الصحية”. موصيا بأن يمنح العاملون في مجال الرعاية الصحية وكبار السن أولوية قصوى في الحصول على لقاح الإنفلونزا هذا العام.

وشددت منظمة الصحة العالمية، على أنه لا يوجد حتى الآن علاج محدد لمرضى كوفيد-19. ولم تثبت حتى الآن فعالية أي علاج لحالات “كوفيد-19” الوخيمة والحرجة، موضحة أن “الخط الدفاعي الأول والأهم في معركتنا ضد كوفيد-19 هو التدابير الوقائية للصحة العامة والتدابير الإجتماعية”. وحثت الجميع على ارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد البدني، والمواظبة على تنظيف اليدين، واتباع آداب السعال والعطس دائما.

وسجلت المنظمة، أن بلدان الإقليم اتخذت خطوات مهمة لمساعدة الطلاب على العودة إلى المدارس بعد فترة طويلة من الإغلاق، مشددة على ضرورة إمداد الطلاب والمعلمين والموظفين والآباء بمعلومات ورسائل واضحة عن الوقاية من “كوفيد-19” والحد من انتشاره في المدارس. مؤكدة أنه “على الرغم من عودة ظهور حالات الإصابة في بعض بلدان الإقليم، لا تزال لدينا فرصة لتغيير مجرى الأمور من خلال استراتيجيات محددة الأهداف لمكافحة انتشار الفيروس”.

وفي سياق متصل، صرح البوفيسور “مصطفى الناجي”، الإختصاصي في علم الفيروسات ومدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالبيضاء، بأنه سيتم خلال الأيام المقبلة تسجيل أرقام مهولة للمصابين بفيروس “كورونا” المستجد، بسبب ذكرى المولد النبوي، والتقلبات الجوية التي يعرفها المغرب خلال هذه الفترة.

وأوضح الخبير في علم الفيروسات، أن الكل يعلم أن هذه الفترة ستكون صعبة للغاية، وسيتم تسجيل أرقام مهولة لعدد المصابين بـ”كورونا”، وكذلك عدد الوفيات، نظرا لتزامن هذه الفترة مع فصلي الخريف والشتاء. معتبرا أن جميع السيناريوهات ممكنة، لإعادة الحجر الصحي الشامل سواء في المغرب أو بعض المدن الموبوءة، لمحاصرة الفيروس. لذا يجب على المواطنين المغاربة التقيد بالإجراءات الإحترازية التي أعلنت عنها البلاد، لتجاوز هذه المرحلة، لأنها ستكون صعبة للغاية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.