إسبانيا تخرج من جحرها.. وتطلب من بايدن التراجع عن قرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية..

رغم نفيها وجود توتر في العلاقات الديبلوماسية بين بلادها والمغرب، عقب تأجيل الإجتماع الثنائي بين البلدين، الذي كان مقررا إقامته الشهر الجاري بالرباط؛ أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، أن بلادها تجري اتصالات مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، من أجل التراجع عن قرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية، الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب.

وقالت أرانشا غونزاليس لايا، خلال برنامج إذاعي على راديو “ONDA CERO”، إن إسبانيا ترفض تماما للتوجه الأحادي في العلاقات الدولية، معتبرة أن ملف الصحراء من اختصاص الأمم المتحدة فقط، ولا يحق لطرف واحد الحسم فيه. حسب زعمها. مضيفة أنه لا توجد لحد الساعة أخبار أكيدة حول تراجع الولايات المتحدة، عن القرار، حيث لا يزال المقترح قيد التقييم وإعادة النظر.

واتفق المغرب وإسبانيا يومه الخميس 10 دجنبر الجاري، على تأجيل الإجتماع رفيع المستوى إلى فبراير 2021، بسبب الوضعية الوبائية الراهنة. وفق ما جاء في بلاغ مشترك.

ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد أصدر يوم الخميس الماضي، مرسوما رئاسيا، يقضي بإعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.

وعقب ذلك، أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية رسالة رسمية تبلغ أعضاء مجلس الأمن الدولي وأنطونيو غوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بقرار ترامب الذي يعترف بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائها. 

وقالت “كيلي كرافت”، الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في هذه الرسالة، إن الإعلان الصادر عن الرئيس ترامب يعترف بأن “مجموع إقليم الصحراء يشكل جزءا لا يتجزأ من تراب المملكة المغربية”. موضحة أن الإعلان الأمريكي يؤكد أيضا أن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو “الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع حول إقليم الصحراء المغربية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.