العثماني لقناة الشرق…نهج المملكة يتمثل في الحوار لحل الإشكالية بالنسبة لقضية سبتة ومليلية…

صرح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لقناة الشرق السعودية، بأن المغرب تلقى ضمانات من الإدارة الأمريكية بعدم التراجع عن قرار سيادة المغرب على الصحراء، منوها ببدء الإعداد لفتح قنصلية أمريكية في الداخلة، واصفا الخطوة بالتحول المهم.

ونفى العثماني، وجود أى تنسيق بشأن إنشاء قاعدة أمريكية عسكرية في الصحراء، مشيرا إلى أن عملية “الكركرات” جاءت لتأكيد السيادة المغربية على المنطقة، مؤكدا أيضا إلتزام المغرب بوقف إطلاق النار في الصحراء رغم انتهاكات “البوليساريو”. موضحا أن العلاقات مع إسرائيل لن تؤثر على موقف المملكة من القضية الفلسطينية، كاشفا عن أن الملك محمد السادس اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد ثوابت القضية الفسطينية.

وعن قضية سبتة ومليلة مع إسبانيا، أكد رئيس الحكومة حق المغرب الجغرافي فيهما، لافتا إلى أن نهج المملكة يتمثل في الحوار لحل الإشكالية.

وكانت جريدة “إسبانيول” الإسبانية، قد كشفت في تقرير لها نشرته الإثنين 07 دجنبر الجاري، عن خطة المملكة المغربية للوصول إلى سيادة مشتركة على مدينتي سبتة ومليلية التي تحتلهما إسبانيا منذ قرون. مؤكدة أن المغرب طوق المدينتين بمشاريع استراتيجية لإنهاء الإعتماد التجاري على أسواقهما، وعلى رأس تلك المشاريع ميناء غرب المتوسط في الناظور الذي يعد الثاني من حيث الحجم بعد ميناء طنجة المتوسط، وربطت ذلك بالتطورات الأخيرة التي انتهت بإغلاق مغربي لمعابر تهريب البضائع وفرض الدخول عبر الميناء.

وأوضحت الجريدة الإسبانية، أن المشروع الأهم لتنفيذ الخطة الملكية لفرض سياسة مشتركة على سبتة ومليلية، هو إقامة خط “طرامواي” الذي تقول إنه سيربط بين مطار العروي في الجزء الشرقي من الناظور والميناء المتواجد في غربها. مشيرة إلى أن هذا المشروع الإستراتيجي يروم إلى تحويل مطار العروي الذي سيجري توسيعه ليصبح ثاني مطار في المملكة بعد مطار محمد الخامس من حيث عدد الرحلات الجوية الدولية، إذ يسعى إلى التفوق على مطار مليلية، فمن المخطط أن يمر خط الطرامواي من المطار إلى مدينة الناظور ويدخل مليلية المحتلة ثم ينتهي في الميناء، وسيكون ذلك في سنة 2025.

وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، قد أفادت خلال برنامج إذاعي على راديو “ONDA CERO”، بأن بلادها تجري اتصالات مع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، من أجل التراجع عن قرار اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالصحراء المغربية، الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.