حرص المغرب على توفير لقاح مضاد بشكل استباقي في ظل تزاحم كل دول العالم على اقتناء اللقاحات لمواطنيها خير دليل على سياسته الحكيمة والفعالة..
في حديثه لإذاعة ميدي 1، تطرق عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، لنجاعة اللقاحين “سينوفارم، وأسترازينيكا ـ أكسفورد” اللذين اقتناهما المغرب من أجل تلقيح مواطنيه ضد فيروس “كورونا”.
وأكد البروفيسور في حديثه مساء أمس الاثنين، أن اللقاحات التي تم توفيرها من طرف العديد من المختبرات العلمية لمعالجة مرض “كوفيد 19″، جميعها فعال وآمن ومتطور.
وتابع المتحدث أن هذه المختبرات والمنصات التي تعمل على تطوير اللقاحات المضادة للفيروس، كلها منصات بيوتكنولوجية سواء المنصات الكلاسيكية التي تعمل على تعطيل الفيروس أو وقف انتقاله، أو التي تعتمد على تقنيات جديدة ومتطورة التي تشتغل على الحمض الريبوزي واستعماله في إنتاج المضادات.
وقال الإبراهيمي إن استعمال هذه اللقاحات ممكن دون خوف أو تردد، نظرا لأهميته في مواجهة الوباء، وإنقاذ الأرواح من العدوى والوقاية منه، مضيفا أنه لولا المقاربة اللقاحية الاستباقية في معالجة الأوبئة والأمراض المعدية والوقاية منها، لما كان اليوم يعيش على ظهر الكرة الأرضية أزيد من 7 ملايير إنسان.
وأشار البروفيسور على حرص المغرب على توفير لقاح مضاد بشكل استباقي في ظل تزاحم كل دول العالم على اقتناء اللقاحات لمواطنيها، مضيفا أن السياسة المغربية كانت حكيمة وفعالة، بناء على وجود تفاوت كبير بين الطلب والعرض، حيث تمكن المغرب من تأمين ملايين الجرعات من اللقاحين، مؤكدا أنه رغم اختلافهما من حيث التكنولوجيا المعتمدة في الإنتاج، إلا أنهما متساويان في الفعالية والأمان.