كشف سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن سبب تأخر المغرب في التزود بالتلقيح ضد فيروس كورونا، رغم أن المغرب كان سباقا للتموقع في السوق الدولية للتزود بالكمية الكافية لمواجهة الفيروس.
وقال العثماني، خلال الجلسة التي عقدها مجلس المستشارين بعد زوال اليوم، أن المغرب مستعد على جميع المستويات، وأن الحكومة وفرت الإمكانيات المالية المناسبة لاقتناء التلقيح، لكن الشركات المصنعة للتلقيح لم تتمكن حتى الآن من مواكبة الطلب العالمي الذي وصل إلى 10 مليار جرعة.
وأشار إلى أن حتى بعض الدول الأوربية ارتبكت لديها برامج التلقيح على اعتبار أن ما كانت تتوقعه لم يكن متوافقا مع القدرة الحقيقية للشركات المصنعة للقاح.
هذا زيادة على أن الدول المصنعة لن تصدر التلقيح حتى تتزود بحاجاتها اللازمة، وشبه الأمر بانتاج الكمامات في المغرب، حيث لم يلجأ المغرب إلى تصديرها حتى كانت قدرته الانتاجية قادرة على تلبية الحاجيات الوطنية.
وأضاف العثماني، أن إرتفاع الطلب العالمي على التلقيح، فسح المجال للمضاربة، حيث يرتفع أثمنة بعض التلقيحات بأضعاف ثمنها الأصلي، وتصل إلى 9 مرات حسب رئيس الحكومة.
وأبرز أنه يأمل في المرحلة المقبلة أن يتمكن المغرب من إقتناء التلقيح، مشيرا في نفس الوقت إلى أن عملية التلقيح ستنطلق مباشرة بعد توصل المغرب بالتلقيح.
وأكد العثماني، أنه استنادا إلى أراء الباحثين، فإن السلالة المتحورة/الجديدة، التي أعلن عن إكتشاف أول حالة إصابة بها في المغرب أمس الإثنين، لا تؤثر على التلقيح الذي ينوي المغرب إستخدامه لمواجهة الفيروس، مبرزا في نفس الوقت أن السلالة الجديدة تتميز بالانتشار السريع.
وفي سياق متصل، نفى العثماني، أن يكون تأخر التلقيح هو وجود خلافات في اللجنة العلمية، التي يرأسها وزير الصحة.
وأبرز أن اللجنة العلمية تشتغل بكامل أعضائها، وليس هناك خلاف أو نزاع بين أعضائها، قبل أن يضيف: صحيح بعض الاخوان من خارج اللجنة وحتى من خارج المغرب لهم آراء.
وحتى يؤكد على أن اللجنة تعمل في انسجام ونجاعة، أبرز العثماني، أن جميع القرارات التي اتخذتها اللجنة كانت ايجابية وصائبة.