الولايات المتحدة الأمريكية و المغرب يقومان بمناورات الأسد الافريقي لسنة 2021 لأول مرة في التاريخ بالصحراء المغربية
المغرب الجديد :
تشكل مشاركة الجيش الأمريكي في مناورات “الأسد الإفريقي” في قلب الصحراء المغربية مكسبا حقيقيا للمملكة، حيث إن الجبهة الانفصالية لطالما ادعت قصفها لمنطقة “المحبس” في إطار خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، كما تأتي هذه المشاركة في وقت اعترفت فيه الإدارة الأمريكية السابقة بالسيادة المغربية على الصحراء.
وتدخل هذه التدريبات العسكرية في إطار مناورات أمريكية مغربية مشتركة تعرف باسم “الأسد الإفريقي”؛ وهي تمارين دأب الجنود المغاربة على خوضها كل سنة، وتمتد طوال 15 يوما بالمنطقة الجنوبية للمملكة، حيث يستعد المغرب، في يونيو المقبل، لاستقبال 5000 جندي أمريكي.
ويشتمل التدريب أيضا على تمارين مخصصة للتعامل مع حالات الطوارئ والتدخلات السريعة والمناورات الجوية المباغتة، باستخدام طائرات “F-16” و”KC-135″، بالإضافة إلى تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتمارين للاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج للمساعدة المدنية الإنسانية.
وتراهن الولايات المتحدة الأمريكية على جعل مناورات “الأسد الإفريقي 2021” الحدث الأبرز في إفريقيا خلال هذا العام، من خلال استقبال وفود عسكرية كبيرة وتخطيط وتنفيذ هذه المناورات العسكرية، بمشاركة جنود وضباط القوات المسلحة الملكية.
ويجرى تمرين “الأسد الإفريقي 2021” بقيادة قوات مشاة البحرية الأمريكية بأوروبا وإفريقيا، برعاية القيادة الأمريكية الإفريقية. وتشمل التدريبات التدريب العسكري في أنشطة القيادة، والدروس الأكاديمية، والتدريب الميداني، وتركز جميعها على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة، فضلا عن التدريب على الطيران، والمساعدة المدنية الإنسانية، وحوار كبار القادة.
كما يهدف تمرين “الأسد الإفريقي” إلى تحسين التفعيل المشترك والفهم المتبادل لتكتيكات وتقنيات وإجراءات كل دولة.
وكشف الجيش الأمريكي قيامه بالترتيبات والاستعدادات اللازمة لتنظيم المناورات التي سيحتضنها المغرب خلال يونيو المقبل. وتشمل المناورات برامج لتدريب القوات على خاصية التدخل السريع، كما تجسد أداء الجيوش في حال ظهور عدو، باستخدام مروحيات وسيارات عسكرية رباعية الدفع.