وزير الشباب والثقافة والتواصل.. يؤكد عزم الحكومة القيام بمراجعة شاملة لمدونة الصحافة والنشر.

المغرب الجديد:

أكد بنسعيد، في كلمة ألقاها خلال لقاء دراسي تحت شعار “الإعلام الوطني والمجتمع.. تحديات ورهانات المستقبل”، أن الإعلام المغربي عرف تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وساهم في البناء الديمقراطي لبلادنا، وكان من بين أهم ركائز الإصلاحات السياسية والدستورية التي عشناها جميعا بقيادة الملك محمد السادس، حيث ما فتئ يولي عناية خاصة لأسرة الإعلام الوطني بمختلف مكوناته.

وأضاف وزير الشباب والثقافة والتواصل: “علينا اليوم أن نقوم جميعا بتقييم المرحلة السابقة، والوقوف على إيجابياتها وسلبياتها، لا سيما بعد اعتماد بلادنا لمدونة الصحافة والنشر، والتي أصبح من الضروري مراجعتها بشكل شامل، إذا أردنا إعلاما مغربيا قويا، داخل الوطن وخارجه. كما سنقوم بمراجعة للنموذج الاقتصادي للمقاولة الإعلامية، عبر تشجيع الاستثمار ودعم الموارد البشرية وتقديم فلسفة جديدة للدعم العمومي للمقاولات الصحافية”.

وفي هذا الصدد، أشار بنسعيد إلى أن وزارة الاقتصاد والمالية وافقت على رفع الدعم العمومي الموجه إلى الصحف من 65 مليون درهم إلى 200 مليون درهم سنويا، على أن يتم توزيعه بمعايير جديدة ودفتر تحملات واضح ومنطق يقطع مع بعض الممارسات السابقة.

وتابع وزير الشباب والثقافة والتواصل: “إذا أردنا إعلاما قويا وموضوعيا، يمنح الخبر اليقين ويقدم التحليل الرزين علينا، أولا، النهوض بالوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في القطاع، عبر تحيين الاتفاقية الجماعية والرفع من الدخل الأدنى للصحافيات والصحافيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية وضمان حقوقهم الاجتماعية”.

وأضاف المسؤول الحكومي ذاته: “هذا ما نسعى إلى تحقيقه، عبر خلق مؤسسة وطنية للنهوض بأوضاع العاملين في المؤسسات الإعلامية الوطنية، تماشيا مع الورش الملكي الحكيم للحماية الاجتماعية؛ فلا يعقل أن يبقى الصحافي خارج من هذا الورش بجميع أبعاده”.

إلى ذلك، أكد محمد مهدي بنسعيد، خلال الكلمة التي ألقاها في المناسبة سالفة الذكر، أن ما تتعرض إليه بلادنا من محاولات استفزازية بئيسة من لدن خصوم وحدتنا الترابية يفرض علينا التوفر على وسائل إعلام مكتوبة ومسموعة وبصرية وإلكترونية، حاضرة إقليميا وقاريا على الأقل، تقوم بنقل ما يقوم به المغرب من منجزات بقيادة الملك إلى سكان المنطقة والقارة، وكذا نفي بعض الشائعات والأكاذيب التي تقال في حق بلادنا؛ وهي بعيدة كل البعد عن الحقيقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.