دردشة باردة…مع فنجان قهوتي الساخن….

نجاة حاسني

يا من تنظر إلى حروفي المتناثرة هنا وهناك
كن متأكدا ان فنجان قهوتي لن يبرد حثى أحتسيه كاملا.. أو ارتشفه رشفة برشفة..

وانا أتلذد طعم القهوة الحلو.. اصبح غائبة عن الوعي، ثائرة بحروف ملغومة.. قابلة للانفجار عند إحتساء أي كوب من القهوة..
ثائرة بحروف تتلاشى كسراب بقيعة.. وتختفي كغزالٍ سريعة..

إنها ثورة من الحروف أخطها بصمت…

لا قيود ولا حدود مع فنجان قهوتي الساخن..

و لكل  من يتحسس لحروفي  مطالب بقيمة الفنجان بكلمات يعبر عنها بما يريد.. خواطر.. أو  مواطر.. عفوا من اين أتت مواطر هل هي جمع  مطر🤔…. لا أعتقد. .. قهوتي الساخنة ذكرتني بمواطر  ابيات شعرية من العصر الجاهلي .

ولقَد ذكَرتُكِ، والسّيوفُ مواطرٌ … كالسُّحبِ من وَبلْ النّجِيعِ وطلّهِ.
فوَجدتُ أُنساً عندَ ذكرِكِ كامِلاً، … في مَوقِفٍ يَخشَى الفتى من ظِلِّهِ…

ام ان سكرات قهوتي أفقدتني عذب الكلمات.. تكن من تكن تلك المواطر ولكنها لن تفقدني لذة قهوتي الساخنة..

مع قهوتي الساخنة… مدينة أوراقي خالية من الابجدية..

فنجان قهوة بالنسبة لي واحد كفيل بأن يمحو من رأسي كل ضجيج العالم…

وقهوتي  لا أشربها  على عجل، القهوة أخت الوقت تحتسى على مهل… ياسادة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.