المغرب الجديد :
باهتمام بالغ، تابع المغاربة ومعهم الإسبان ما حدث ليلة يوم أمس الأحد-الإثنين (17-18 ماي الجاري) بثغر سبتة المحتلة، من تدفق غير مسبوق للمهاجرين، وسط تضارب الأنباء حول أعدادهم، وعمن يتحمل المسؤولية في حماية الحدود.
وحسب ما ورد في مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن تسلل الآلاف من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى مدينة سبتة المحتلة، راجع بالأساس إلى غياب عناصر الحرس المدني الإسباني، كما شجع الآلاف من المهاجرين السريين على الولوج سباحة إلى سبتة المحتلة.
وفي المقابل، رصدت مجموعة أنباء متداولة على نطاق واسع من طرف وسائل إعلام إسبانية، مفادها أن الحدود مفتوحة المغرب وإسبانيا لفائدة المهاجرين السريين، متهمة السلطات المغربية بالتراخي والسماح بتدفق المهاجرين على المدينة المحتلة.
ذات المنابر تحدثت عن أرقام خيالية للمهاجرين، فاقت الـ5000 شخص، بينما عدد الحقيقي لا يتجاوز 2700 مهاجر، وفق ما صرح به وزير الداخلية الإسباني فرناندو غرانده-مارلاسكا، حيث أعلن إعادة 2700 شخص إلى المغرب دخلوا دخلوا إلى سبتة المحتلة بطريقة غير شرعية.
مصادر مسؤولة أكدت، أن الأخبار الرائجة بخصوص سماح السلطات المغربية للمهاجرين التسلل إلى الثغر المحتل، غير صحيحة على الإطلاق وأن الوضع في المنطقة الشمالية تحت السيطرة ولم يتغير في الأصل.
ذات المصادر أكدت أن السلطات المغربية تقوم بواجبها في ضبط ومراقبة الحدود. وهذا ما أكدته عدد من مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مصدر مسؤول -فضل عدم الكشف عن هويته- أن السلطات الإسبانية اعتادت الاتكال على الأمن المغربي للقيام بدور الدركي وحماية حدودها بالنيابة، مشددا على أن الأمن الإسباني بمختلف تلاوينه كان غائبا بشكل تام، ومتسائلا: “هل يريدون من المغرب أن يحمي حدودهم؟”.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر إعلامية متطابقة أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت أعطى توجيها للولاة والعمال في ربوع المملكة، لوقف أي تحرك مشبوه للراغبين في الهجرة السرية انطلاقا من مدن تطوان، الفنيدق والمضيق.
وجدير بالذكر أن تسجيلات متداولة لعمليات الهجرة والتسلل الجماعي، وثقت غيابا شبه تام لدوريات الحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانية، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول دور السلطات الأمنية الإسبانية في مكافحة عمليات الهجرة غير المشروعة.
هذا وتشير بعض المعطيات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن مئات الحسابات الوهمية (جزائرية وإسبانية) وراء الترويج للأخبار المغلوطة حول ما حدث بمدينة سبتة المحتلة.