اعتبرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، في مقال لها تحت عنوان “التحالفات تفسر قوة المغرب”، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه جاء “تتويجا لثلاثة عقود من المعارك التي انتصرت فيها دبلوماسية الرباط على (البوليساريو) والجزائر”.
وقالت “إلباييس”، إنه “خلال هذه الفترة فرض المغرب نفسه كشريك متميز يحظى بالأولوية لدى إسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودول الخليج والعشرات من الدول الإفريقية”. ونقلت عن مصادر دبلوماسية مغربية، أن جهود المغرب مكنت من سحب 41 دولة اعترافها بـ”الجمهورية الوهمية” على مدى السنوات العشرين الماضية.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أنه أكثر من ذلك “فقد حقق المغرب خلال 30 عاما أحد أكبر أهدافه الرئيسية، ألا وهو إلغاء خيار استفتاء تقرير المصير في الصحراء”، مشيرة إلى أن المملكة “تولي أهمية خاصة لتحالفاتها” لكن الأولوية تبقى دائما هي الحصول على اعتراف دولي بسيادتها الكاملة على الصحراء. وأبرزت أنه بفضل جهوده وتحالفاته الدولية القوية “لم يعد أحد يجادل في الثقل الدولي للمغرب ولا حتى خصومه”.
إلى ذلك، أفادت سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، في حديث ليومية “بريميسيا دياريو” الكولومبية، بأن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه هو قرار تاريخي يتوج أكثر من 45 عاما من الدفاع المشروع للمغاربة عن الوحدة الترابية للمملكة.
وأضافت سفيرة المغرب، أن القرار الأمريكي، الذي يعد ثمرة مشاورات مكثفة ودائمة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس دونالد ترامب، يشكل خطوة كبيرة ونقطة تحول محورية في مسار تسوية النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية في إطار سيادة المملكة. مسجلة أن قرار الولايات المتحدة، الذي جاء نتيجة لدبلوماسية “براغماتية وناجحة”، يكتسي أهمية بالغة لأنه موقف قوة عالمية كبرى وفاعل رئيس في الساحة الدولية وعضو مؤثر في مجلس الأمن الدولي.
وبخصوص إعادة تفعيل آليات العلاقات مع إسرائيل، أبرزت لوداية، القيم العريقة للتعايش السلمي والتسامح السائدة في المملكة، التي تضطلع دائما بدور مهم في تعزيز التقارب بين شعوب المنطقة وتعزيز السلم والإستقرار في الشرق الأوسط. مذكرة بإلتزام المغرب الدائم بالدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وبحل الدولتين.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.