المغرب الجديد :
سلطت أسبوعية “بانوراما” الإيطالية، الضوء على الدور الفعال الذي قامت به مديرية مراقبة التراب الوطني “الديستي”، بإخطار نظيرتها الفرنسية بمعلومات جنبت فرنسا مجزرة إرهابية، معتبرة ذلك دليل على أن مكافحة الإرهاب، وفاعليتها في مد العون لنظيرتها في جميع أنحاء العالم. ونجاح المخابرات المغربية مبني على نظام قوي، وتجارب دولية راكمتها منذ عقود.
ووفق ما أوردته “بانوراما”، والذي ترجمته مجلة “كوريي إنترناسيونال”: “فقد كانت الساعة تشير إلى الثانية صباحا في بيزييه يوم 4 أبريل 2021، عندما خرج أربعة رجال أمن يرتدون أقنعة من شاحنة واقتحموا باب منزل بحثا عن ليلى ب. في غرفة نومها، وجدوا الدليل على أن هذه الشابة البالغة من العمر 18 عاما، كانت تخطط لتنفيذ هجوم على كنيسة في مونبلييه واعتقلتها”.
ونوهت الأسبوعية الإيطالية، بالدور الذي لعبته المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. كاشفة أنه إذا نقلت وسائل الإعلام العابرة للحدود نجاح هذه العملية التي تم تنسيقها مع المخابرات الفرنسية، فليس من أجل الثناء على الأمن الفرنسي فقط، بل للتأكيد على نجاعة تدخل زملائهم المغاربة عبر المعلومات الدقيقة التي وفرت لهم من خلال المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وذكرت أن نجاح هذا التدخل ليس استثناء، بل هو أحد الشهادات التي لا تعد ولا تحصى على فعالية أجهزة المخابرات المغربية.
وكانت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية، قد قدمت لفائدة مصالح الإستخبارات الفرنسية الداخلية والخارجية (DGSE-DGSI)، بتاريخ فاتح أبريل 2021، معلومات دقيقة حول مواطنة فرنسية من أصل مغربي كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابي وشيك كان يستهدف مكانا للعبادة بفرنسا (كنيسة).
وقال الناطق الرسمي للمديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، إن السلطات الفرنسية المختصة باشرت في ليلة 3ء4 أبريل 2021، بعد استغلال هذه المعلومات الإستخباراتية الدقيقة، عمليات توقيف وحجز مكنت من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي. مضيفا أن المعلومات التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للمصالح الأمنية الفرنسية المختصة، شملت معطيات تشخيصية حول هوية المشتبه فيها الرئيسية، ومعطياتها التعريفية الإلكترونية، فضلا عن المشروع الإرهابي الذي كانت بصدد التحضير لتنفيذه، بتنسيق مع عناصر في تنظيم “داعش”.
وأشار المسؤول الأمني المغربي، إلى أن تقديم هذه المعلومات للمصالح الأمنية الفرنسية يندرج في إطار انخراط المملكة المغربية في آليات التعاون الدولي لمكافحة التنظيمات الإرهابية وتحقيق الأمن والإستقرار الدوليين؛ وكذا في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) بالمملكة المغربية ومصالح الإستخبارات الفرنسية، في مجال مكافحة الخطر الإرهابي وتصاعد تهديدات التطرف العنيف، الذي يستهدف أمن وسلامة مواطني كلا البلدين.