أشاد سفراء دول إفريقية وأوروبية معتمدون لدى بولونيا، اليوم الأربعاء بوارسو، بمبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتقديم مساعدات طبية لفائدة العديد من البلدان الإفريقية لدعم جهودها في مكافحة وباء “كوفيد-19”.
وفي هذا الصدد، عبر دبلوماسيون أفارقة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب لقاء جمعهم بسفير المغرب في بولونيا السيد عبد الرحيم عثمون، عن شكرهم الجزيل وامتنانهم الصادق والعميق باسم بلدانهم للمبادرة الملكية الجديرة بالثناء والتنويه، التي تعد شهادة تضامن فعلي وأخوي ودائم مع دول القارة.
ومن جهته، أشاد سفير السنغال بوارسو، بابا ديوب، بالتضامن المثالي الذي أبداه المغرب من خلال تقديم مساعدات طبية إلى بلاده الأسبوع الماضي لتعزيز جهودها لمكافحة الفيروس التاجي، مؤكدا أن هذه البادرة تعكس العلاقات الروحية والمتميزة التي توحد البلدين الشقيقين.
وأبرز الديبلوماسي السينغالي أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يقف جلالة الملك إلى جانب السنغال، فقد أحاط جلالته برعايته السينغال في العديد من المناسبات، مضيفا أن “هذه المساعدات م نحت في سياق تدفق تضامني وأخوي نقدره عميقا لقيمته الصادقة والحقيقية”.
ومن جانبها، أعربت كليمنتين شاكمبو كامانغا، القائمة بأعمال سفارة جمهورية الكونغو الديمقراطية ببولونيا، عن تقديرها وامتنانها الخالص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة النبيلة التي تحظى بتقدير كبير في إفريقيا.
وسجلت أن بلادها تقدر عاليا هذه المساعدات الطبية التي قدمت في الوقت المناسب، مؤكدة بهذه المناسبة على الروابط القوية والتاريخية التي توحد البلدين الشقيقين.
وبالإضافة إلى السفراء الأفارقة، سلط دبلوماسيون أوروبيون معتمدون في بولونيا، الضوء على مبادرة المغرب التضامنية تجاه إخوانه وأشقائه البلدان الإفريقية.
وأبرز سفير كرواتيا توميسلاف فيدويفيتش أن مبادرة جلالة الملك بتقديم مساعدات طبية للبلدان الإفريقية لمواجهة وباء الفيروس التاجي، تختزل الكثير من معاني التضامن والتآزر والتعاون.
وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الكرواتي، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، إنه “تضامن نحتاجه أكثر في هذا الوقت العصيب من أجل التعامل مع الظرفية الوبائية الصعبة”.
وبدوره، أبرز السفير الإيطالي ألدو أماتي أهمية التضامن بين الدول لمحاربة الوباء، معبرا عن ترحيبه بالمساعدة التي يقدمها المغرب ومبادرته التضامنية تجاه البلدان الإفريقية، التي ينبغي أن تكون مثالا يحتذي به من قبل بلدان أخرى.
وقال الدبلوماسي “هذا هو خير مثال للتعاون بين بلدان الجنوب”، مشيرا إلى أنه “في الأوقات الصعبة ما أحوجنا الى تبادل الدعم والمساعدة والخبرة والمعرفة للتغلب على هذه الأزمة الصحية سويا”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد عبد الرحيم عثمون أن “حضور السفراء الأفارقة والأوروبيين وما عبروا عنه من إشادة تجاه مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس تعبير عن التقدير الكبير للمغرب وعمق الصداقة التي تربط بين شعوبنا”، مشددا على “حاجة الجميع، أكثر من أي وقت مضى، إلى صداقة حقيقية في سياق الأزمة الصحية العالمية”.
وذكر الدبلوماسي المغربي بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أطلق في 13 من أبريل الماضي، مبادرة نوعية تهدف إلى دعم الدول الإفريقية في مختلف مراحل تدبير وباء “كوفيد -19″، مشيرا إلى أنه في هذا السياق أعطى جلالته توجيهاته السامية لتقديم مساعدات طبية للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة.
وقال عثمون إن المساعدات التي تهدف إلى توفير معدات طبية وقائية هي شهادة على تضامن جلالة الملك والتزامه المستمر تجاه إفريقيا وقضاياها، مبرزا أن “مكافحة وباء “كوفيد- 19 ” شأن عالمي، ويجب علينا مواجهته معا، من خلال التآزر وتوحيد الجهود اليوم حتى نكون أقوى غدا”.
وسجل أن التعاون جنوب-جنوب هو مثال جيد وتوجه لا محيد عنه في كل الظروف، خاصة خلال الأوقات الصعبة.
من جانبه، أبرز نائب رئيس مجموعة الصداقة البولونية المغربية في مجلس الشيوخ ورئيس مجموعة حزب الشعب الأوروبي في مجلس أوروبا ألكسندر بوتسيي أن العالم يواجه وباء عالميا، ومن هنا تأتي الأهمية القصوى لمبادرات التضامن.
وقال إن المغرب ساهم بشكل كبير في دعم ومساعدة أصدقائه وجيرانه في مكافحة الوباء، معربا عن امتنانه لهذه الالتفاتة الهامة التي تجسد المعاني الحقيقية للتضامن.
وبالمناسبة، أكد البرلماني البولوني على دور المغرب في توطيد العلاقات بين إفريقيا وأوروبا، خاصة وأن المملكة تشكل بوابة حقيقية نحو إفريقيا.