المغرب الجديد:
على ذكر الطبل تستحضرني قصة اختراع هذه الآلة الموسيقية من طرف بعض المقاتلين قديما ولقب مخترعها بفارس الفرسان،فغار منه مقاتل اخر فاخترع المزمار ونال ايضا جائزة مشابهة.وباختصار شديد المهم علا شأن الإمبراطورية وبلغت السؤدد والمجد وأثبت سلاح الطبل فعاليته فقط ضذ الحيوانات المتوحشة كلهاإلا الافعى اكتشفوا أن سلاح المزمار هو من يجعلها ترقص وتكف آذاها عن الإمبراطورية فصار منذ ذلك الوقت بالنسبة لهم الطبل والمزمار سيفا وترسا،.وشعارا وختما، ومعنى ترسا لضعاف اللغة هو (ما كان يُتَوَقَّى به في الحرب)
ولنجعل دردشتنا تتحرك وتتلوى وترقص ..هيّا للرقص فكلما سخن الطبل وعلا صوت المزمار، أكيد فلنعلم ان هناك بطونا شبعت وأصبحت ترقص وتغني لصاحب شبعها ..أو العكس صحيح أصابها الجوع وتبحث بصوتها الفضيع ولغة الرضع (عطيني نميمي😂).عن فريسة لابتزازها باسم المصلحة العامة للمدينة..وبسياسة اعطيني ناكل أو ناكلك..
اذن هيا بدردشتنا الراقصة على انغامهم نتحرك.هناك طبل صوته مدو فاق مفرقعات عاشوراء..لنفك شفرات ضرباته..إنه نفسه كان عازفا للمزمار في وقت لاحق.. فلنعد للأرشيف انه يحمل انغاما..يوم معك ويوم ضذك وحسب ,أغنية سميرة سعيد (يوم على يوم حبيبي مجالي نوم ) .يرقص ويطبل ويزمر حسب سمفونيات مصلحته الخاصة..
وفي الضفة الأخرى أسمع طبولا أخرى وانا مازلت بدردشتي الراقصة أصول وأجول فكلما إقتربت من مكان سماع الطبول أحس بطبلة أذني تكاد تفقد سمعها،نظرا لاختلاط الضربات.
يحوم هناك الحمام و يدور التراكتور والزيتون يتساقط والورد يثناثر والميزان يرقص..
إنها ابن جرير، كل طير يلغى بلغاه، والفاهم يفهم لغة الطير ،فلا داعي لكثرة القرع أو التزمير..فابن جرير مازالت بخير، ابن جرير مازالت تتنفس،ابن جرير عرفت تنمية وعرفت قفزة..ومن عزف الان ضذها فلقد طبل لتنميتها سابقا والتاريخ والارشيف مازال موثقا لذلك..
فلنكن واقعيين ووطنيين ولنترك المصالح الضيقة بعيدا عن المصلحة العليا لهذه المدينة..فكل الانغام معروفة وأصبحت بائدة مع الاسف.
بعيدا عن الحالة التي تعيشها المدينة من اضطراب سياسي وتذخل السلطات وصرخة بعض جمعيات المدينة فلنكن إيجابيين وليحاول كل من موقعه إصلاح مايمكنه إصلاحه ولنلبس لباس الوطنية ونخلع الألبسة الحربائبية المتلونة حسب المصالح الخاصة..ولنكن وطنيين..